هُنَّ هُنَّ
هُنَّ هُنَّ
كان يشكو إليَّ عذاباته معها، فقلت مواسيا وملاطفا
لقلبك أن يرفَّ وأن يحنا
بما رغب الغرام وما تمنى
وللشكوى القدبمة ما تنائى
من الصبر الجميل وما تدنى
يقول لي الموله أتعبتني
فقلت وحق صبرك أتعبتنا
تسل على الأذى والضيم إني
أخاف عليك منها أن تُجنا
غلبنا بالقوامة يا ابن عمي
ألا من يدعي غلبا تجنى
تبوأنا القوامة ثم قمنا
وهن على مفاصلنا جثمن
فما نفع الشوارب أن تُربى
إذا شئت الصراحة لم تفدنا
نريد وكم نريد وكم نمني
وليس يكون إلا ما يردن
حكمنَ على عناء العمر فينا
بما حكم القوي على المعنى
تسل براية بيضاء إنا
بها أبدا نفوز إذا انهزمنا
تراودك الهزيمة فاغتنمها
ونم منها قريرا مطمئنا
تعز فما تغيرت الغواني
من الأزل المؤبد ما برحن
تغيرت العوالم والبرايا
وأشياء الوجود وهن هن