دراسة: تربط تشوهات المخيخ بمرض الفصام
كشفت دراسة حديثة أجراها علماء في مستشفى ”سانت جود“ لأبحاث الأطفال بالولايات المتحدة الأمريكية، عن وجود علاقة وثيقة بين تشوهات المخيخ وتطور مرض الفصام، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من متلازمة الحذف 22q, وهي حالة وراثية نادرة تحدث نتيجة فقدان جزء صغير من الكروموسوم 22.
وأوضحت الدراسة أن هذه التشوهات في المخيخ، والتي تعزى إلى فقدان جين Tbx1، تؤثر على نمو الجمجمة والهياكل الدماغية المسؤولة عن الوظائف العصبية، مما يؤدي إلى خلل في الدوائر العصبية المسؤولة عن التوازن البصري وحركات الرأس، وهي وظائف مرتبطة بالتعرف على الوجوه، وهو ما يعاني منه مرضى الفصام.
وأشارت الدراسة إلى أن ارتباط ”البارافلوكولوس“ بالقشرة السمعية يثير تساؤلات حول تأثيره في الهلوسة السمعية التي يعاني منها مرضى الفصام.
ويأمل الباحثون أن تسهم هذه الدراسة في فهم الأساس الجيني للفصام وتطوير طرق جديدة لعلاجه، خاصة وأن 30% من الأشخاص المصابين بمتلازمة الحذف 22q يصابون بالفصام، مما يجعلها نموذجًا مثاليًا لدراسة هذا الاضطراب العقلي المعقد.
يذكر أن الفصام هو مرض عقلي مزمن يؤثر على طريقة تفكير الشخص وشعوره وتصرفه، ويتسبب في الهلوسة والأوهام واضطرابات التفكير والسلوك، مما يُعيق قدرة المريض على ممارسة حياته بشكل طبيعي.