آخر تحديث: 12 / 12 / 2024م - 12:09 ص

تم الاستدعاء

وسيمة عبيدي * صحيفة اليوم

تعتبر الظواهر التي يروج لها بعض مشاهير السوشيال ميديا، مثل الاحتفال بالطلاق، طلب مهور مرتفعة والانغماس في المظاهر والقيم المادية، تحدياً كبيراً للقيم الإنسانية والأخلاقية.

وبسبب تأثير أولئك المشاهير الخطير على الشباب وما يقدمونه من أفكار مشوهة وقيم سطحية، أصبح إيجاد حلول للحد من تأثير تلك الظواهر واجباً اجتماعياً على الجميع، فيما يلي، بعض الخطوات التي بإمكانها الحد من تلك تأثير تلك الظواهر:

تطوير المناهج الدراسية لتشمل التوعية بالقيم الإنسانية والأخلاقية وآثار وسائل التواصل الاجتماعية.

إطلاق حملات مجتمعية توعوية تهدف إلى تعزيز القيم الإنسانية ومواجهة ظواهر التفاخر بالماديات.

دعم المحتوى الإيجابي وذلك بتمويل المشاريع الثقافية والفنية التي تروج للقيم الإنسانية.

تشجيع ودعم المؤثرين الذين يروجون للقيم الإنسانية والإيجابية مما يساعد على خلق نماذج يحتذى بها للشباب.

تشجيع وسائل الإعلام لتسليط الضوء على قصص النجاح التي ترتكز على قيم السعي، والعمل، والجد والاجتهاد لتحقيق الطموح. • وضع ضوابط وتشريعات مثل نظام الاستخدام المسؤول لوسائل التواصل الاجتماعية، نظام الجرائم الإلكترونية ونظام مكافحة جرائم المعلوماتية واستدعاء ومساءلة كل من يخرق تلك القوانين ومحاسبته.

استخدام التقنيات المتطورة كالذكاء الاصطناعي لفلترة وسائل التواصل الاجتماعي وتحديد الحسابات التي تروج للظواهر السلبية وحظرها خصوصاً تلك التي بإمكانها استهداف وزعزعة كيان الأسرة وذلك لتوفير بيئة رقمية أكثر أماناً للأجيال القادمة.

من المهم توعية الفرد والمجتمع بمخاطر تلك الظواهر السلبية على أجيال المستقبل وشرح حجم المسؤولية المشتركة للتصدي لتلك الظواهر، وذلك بالمشاركة الفعالة لمواجهتها والإبلاغ عن المواقع والحسابات التي تروج لها، التشجيع على استخدام التطبيقات مثل تطبيق «كلنا أمن» لإبلاغ الجهات المسؤولة وتثقيف المجتمع بطرق استخدام تلك التطبيقات وكيفية الإبلاغ.

على الرغم من أهمية كل نقطة من النقاط السابقة، لكن تبقى التربية الصحيحة والتواصل السليم المبني على النقاشات الإيجابية المتكررة والحوار المنفتح مع الشباب هو الأهم والأكثر تأثيرا، تعتبر توعية الشباب وحتى الأطفال في سن مبكرة بما يمكن وما لا يمكن مشاركته في وسائل التواصل الاجتماعية، والتأكيد على فهمهم لمعنى الحياة الخاصة وشرح الأخطار المحتملة من وراء نشر معلومات خاصة أو محتوى غير لائق أو ضار، خطوة حيوية لحمايتهم ولضمان بناء مجتمع رقمي صحي في المستقبل.

يجب تعزيز ثقة الفتيات والشباب بأنفسهم وإقناعهم بأهمية بناء الشخصية وتحقيق الطموح وتعزيز قيمة الإنسان، يمكننا جميعاً المساهمة في بناء مجتمع رقمي صحي وأكثر أماناً.