آخر تحديث: 27 / 12 / 2024م - 1:40 ص

مرشد أسري: ”الإشباع العاطفي“ يحمي المراهقين من الهواجس النفسية

جهات الإخبارية

أكد المرشد الأسري عبدالله العليوات ضرورة منح المراهقين الإشباع العاطفي والتواصل الفعّال من قِبل أفراد أسرهم، لحمايتهم من الهواجس النفسية والاجتماعية التي قد تُؤثر سلبًا على مراحلهم العمرية، وتُظهر انفعالات سلبية ك ”القلق، الاكتئاب، الضغوط الاجتماعية والأكاديمية، والتنمر السلوكي“.

جاء ذلك خلال محاضرة تثقيفية بعنوان ”فهم عالم المراهقة“، نظمها مركز سنا للإرشاد الأسري التابع لجمعية البر الخيرية بسنابس، مساء الثلاثاء، ضمن سلسلة محاضراتها الأسبوعية.

وشهدت المحاضرة حضورًا لافتًا من قِبل 45 شخصًا من الآباء والأمهات والمهتمين بالتربية، بهدف توجيههم نحو الأساليب التربوية المُثلى لتوطيد العلاقة مع أبنائهم في مرحلة المراهقة، والتي عرّفها العليوات بأنها مرحلة انتقالية بين الطفولة والبلوغ، تتراوح بين 12 - 21 عامًا، وتتميز بتغيرات جسدية واجتماعية ونفسية وسلوكية، حيث يبدأ الفرد بتشكيل هويته الخاصة.

وشدد العليوات على أهمية الاستماع والحوار المفتوح مع المراهقين، لتمكينهم من التعبير عن مشاعرهم بأمان، مع توفير الدعم العاطفي وتجنب النقد السلبي لتعزيز ثقتهم بأنفسهم، في ظل عالم سريع التغيير ومُنفتح على التواصل مع الآخرين.

وناقش العليوات أبرز التحديات التي تواجه المراهقين وأسرهم، والتي قد تُسبب فجوة معرفية بينهم، ك ”الضغط النفسي، والصراع بين الاستقلالية وسلطة الوالدين، اضطراب المزاج المُفاجئ والذي يُظهر مشاعر متقلبة من الحزن والقلق وتؤثر على الوظائف الحياتية“.

وأوصى العليوات الأهل بمساعدة المراهقين وتعليمهم مهارات التأقلم على إدارة مشاعرهم، من خلال توفير الدعم العاطفي، تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وممارسة التواصل الفعّال معهم، وتوجيه سلوكهم الإيجابي نحو الاستمرارية.

وفي ختام المحاضرة، قدّم رئيس مجلس إدارة جمعية البر الخيرية بسنابس، حسين أبو سرير، الشكر للحضور وللمرشد الأسري عبدالله العليوات على جهوده في توعية أفراد المجتمع بالمشاكل الأسرية، ودعمه المستمر لمركز سنا للإرشاد الأسري.