”سلمى“.. معلمة متقاعدة تحترف النقش على الجلود والمعادن
كشفت معلمة اقتصاد منزلي متقاعدة عن رحلتها الفنية الممتدة لأكثر من 25 عامًا في عالم النقش على الجلود والمعادن، حيث أبدعت أناملها أعمالًا فنية رائعة حصدت من خلالها العديد من الجوائز، كما شاركت في مختلف الفعاليات الفنية المحلية والدولية.
وأوضحت الفنانة سلمى الشيخ، والتي عملت معلمة لمدة 15 عامًا قبل أن تصبح موجهة ومشرفة تربوية، أن شغفها بالفن التشكيلي دفعها إلى تغيير مسارها المهني من تدريس الاقتصاد المنزلي إلى التربية الفنية، حيث مارست هذه المهنة لأكثر من 12 عامًا.
وأشارت إلى أنها بدأت الرسم على الورق قبل أن تنتقل إلى الكانفس باستخدام الزيوت والألوان المائية والأكريليك، لتستهويها بعد ذلك الجلود الطبيعية وتبدأ برسم لوحاتها باستخدام آلة الحرق على جلود الإبل والخراف والماعز.
وحصدت الشيخ العديد من الجوائز في مهرجان عكاظ لمدة 7 سنوات متتالية في مجال أشغال الجلود الطبيعية وتصميم الحقائب التدريبية. كما فازت بجائزة السفير الدولية وغيرها من الجوائز في مشاركات فنية مختلفة.
وتنوعت أعمالها بين لوحات تصور معالم تاريخية مثل الدرعية والقيصرية في الأحساء، ولوحات بورتريه للملوك من المؤسس الملك عبدالعزيز إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، بالإضافة إلى لوحة للأمير محمد بن سلمان.
وأكدت أن النقش على الجلود يتطلب دقة عالية حيث لا مجال للهفوات أو الأخطاء التي قد تتسبب في إتلاف قطعة الجلد بسبب امتصاصه للون وثبات الحرق.
وأعربت عن امتنانها لوزارة الثقافة وهيئة التراث على دعمهما للحرفيين وتوفير الفرص لهم لعرض منتجاتهم وتسويقها، مشيرة إلى أن مهرجان ”بنان“ ساهم في تعريف الجمهور بهذه الحرفة وتسويق منتجاتها.
وأشارت إلى أن أسعار لوحاتها تتراوح بين 500 و 5000 ريال، بينما تبيع بعض القطع الصغيرة بأسعار رمزية تتراوح بين 200 و 500 ريال.
ودعت الشيخ إلى تشجيع وتدريب المهتمين بهذه الحرفة، مؤكدة أنها تقوم بتقديم دورات تدريبية في مختلف مناطق المملكة، وأن متوسط دخل المتدربة بعد إتقان هذه المهنة يمكن أن يصل إلى 5000 ريال شهريًا.
وأكدت أن العديد من الجهات في المملكة تساهم في دعم وتدريب الأسر المنتجة على مختلف الحرف اليدوية، مثل بنك التنمية والجمعيات الخيرية وبيت الحرفيين.