الشيخ اليوسف: التفكك الأسري يُسبب اضطرابات نفسية للأطفال
حذّر الشيخ عبدالله اليوسف، من الآثار المدمرة للتفكك الأسري على الأطفال والمراهقين، مؤكدًا أنه يترك ندوبًا عميقة في نفوسهم، ويؤثر عليهم عاطفيًا ونفسيًا وتربويًا وأخلاقيًا.
وقال الشيخ اليوسف في خطبة الجمعة إن التفكك الأسري يولد النقص العاطفي، والمشاكل النفسية، والإهمال التربوي، ويدفع الأبناء إلى الانحراف والجريمة، مبينًا أنه يشير إلى وجود خلل في بناء وسلوك الأسرة، ويؤدي إلى مشاكل مزمنة بين أفرادها.
وأوضح أن غياب التعاون والتراحم، وشيوع التنافر والكراهية، وفقدان الاحترام والثقة، من أبرز سمات الأسرة المتفككة، مشيرًا إلى أن أسباب التفكك تتنوع بين انفصال الزوجين، أو موت أحد الوالدين، أو غياب الانسجام والوئام بينهما، وإدمان مواقع التواصل الاجتماعي.
وشدد على أن الطلاق، الذي نهى عنه الإسلام إلا في حالات استثنائية، يُعد من أهم أسباب التفكك الأسري.
ودعا إلى الحوار والتفاهم لمعالجة المشاكل الزوجية، حفاظًا على الأسرة من التفكك، مؤكدًا ضرورة إبعاد الأطفال عن الخلافات الزوجية، وإشعارهم بالحب والحنان، لتربيتهم تربية سليمة.
وحذر من مخاطر التفكك على الأطفال، لافتًا إلى شعورهم بالنقص العاطفي والنفسي، وما قد يؤدي إليه من اضطراب سلوكي، وقلق مرضي، واكتئاب.
وأكد أن مشاهدة الأطفال للشجار والخصام بين الزوجين تنعكس سلبًا على حالتهم النفسية، وتؤذي مشاعرهم، وتفقدهم الشعور بالأمان.
وختم الشيخ اليوسف خطبته داعيًا إلى الحفاظ على تماسك الأسرة، مشيرًا إلى أنها سكنٌ لأفرادها، ومصدرٌ للأمان والراحة النفسية، وملاذٌ من آلام الحياة.