آخر تحديث: 1 / 12 / 2024م - 4:21 م

600 مليون ريال سنوياً تكلفة علاج الأورام بالإشعاع في المملكة

جهات الإخبارية

كشفت تقديرات طبية أن تكلفة علاج أورام السرطان بالإشعاع في المملكة تصل إلى نحو 600 مليون ريال سنوياً، يستفيد منها حوالي 12 ألف مريض.

جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الذي شهد تقديم أوراق علمية متخصصة ونقاشات مستفيضة تناولت أبرز التحديات والابتكارات في مجال العلاج الإشعاعي للأورام، واستعرض المؤتمرون آخر ما توصل إليه الطب والأبحاث في هذا المجال الحيوي.

تحديات خليجية

وأشار الدكتور عبدالرحمن بن سميدع، استشاري ورئيس قسم علاج أورام السرطان بمستشفى ”توام“ بالإمارات، إلى التحديات التي تواجه دول الخليج في علاج الأورام السرطانية، وفي مقدمتها عدم تبادل الخبرات والتجارب بين مراكز السرطان، والعمل بشكل منفرد، وعدم إبراز الإعلام للكوادر الطبية الخليجية، بالإضافة إلى غياب بروتوكولات موحدة.

ودعا بن سميدع إلى ضرورة فرض مراكز علاج السرطان الخليجية نفسها على خريطة العالم، أسوة بأوروبا وأمريكا الشمالية، من خلال توحيد الأبحاث وتبادل الخبرات، مما سيقلل من الأعباء المالية ويرفع قيمة الدراسات، مؤكداً أن المملكة والإمارات ودولاً خليجية أخرى تمتلك مراكز متقدمة وخبرات كبيرة.

العلاج بالخارج.. أسباب نفسية!

وأوضح بن سميدع أن العلاجات للأورام السرطانية في دول الخليج العربي جيدة جداً لاعتمادها على بروتوكولات عالمية، كما تطبق معايير الجودة العالمية، مُرجعاً لجوء بعض المرضى للعلاج في الخارج إلى أسباب نفسية، حيث لا يزال البعض يعتقد أن العلاج في الخارج أفضل، رغم أن الأطباء في دول الخليج متخرجون في أكبر الجامعات العالمية، مشيراً إلى أن نسبة لجوء المرضى للعلاج بالخارج قد قلت في دولة الإمارات.

الذكاء الاصطناعي.. ثورة في العلاج الإشعاعي

من جانبه، أكد الدكتور عيسى محمد، استشاري الأورام والمعالجة بالأشعة بالأردن، أن 50 - 60 % من مرضى السرطان يحتاجون إلى العلاج بالأشعة، في حين أن الذين يتمكنون من العلاج بالإشعاع في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل يتراوحون بين 10-40% فقط، بسبب نقص الكوادر وعدم توفر الأجهزة المتخصصة.

وأشار إلى تطوير برامج تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تخطيط العلاج بالأشعة، بما في ذلك تحديد أماكن العلاج وتوزيع الحزم الإشعاعية على الورم وحماية الأنسجة السليمة، مُبيناً أن هذه التقنية ستُحسّن دقة العلاج وتُقلل الوقت اللازم للتخطيط من أسابيع إلى دقائق، وتُقلل الحاجة إلى الموارد البشرية، مما يُسهم في تحسين الوصول إلى العلاج بالأشعة ورفع جودة الرعاية الصحية.

تقنية جديدة موجهة بالرنين المغناطيسي

وكشف الدكتور محمد عن تقنية جديدة لعلاج الأورام السرطانية عبر جهاز موجّه بالرنين المغناطيسي، يجمع بين تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي والعلاج الإشعاعي لاستهداف الخلايا السرطانية بدقة فائقة، وهو الأول من نوعه في الأردن وأحد أحدث أجهزة العلاج الإشعاعي على مستوى العالم، حيث يتيح للطبيب رؤية الأورام بوضوح أكبر ويميزها عن الأنسجة المحيطة، ويسمح بتعديل الخطة العلاجية يومياً بناء على وضع الورم والأنسجة السليمة أثناء جلسات العلاج، مما يجعل العلاج أكثر أماناً وفعالية.