آخر تحديث: 26 / 12 / 2024م - 8:23 م

الاستشارية مي الحسن: الضغط والسكري وراء ولادة الأطفال «الخدج».. وتقنيات حديثة للعلاج

جهات الإخبارية تصوير: حسن الخلف - العوامية

قالت استشارية الأطفال حديثي الولادة بمستشفى القطيف المركزي الدكتورة مي الحسن: إن ارتفاع ضغط الدم والسكري، والحمل بتوأم، هي أبرز العوامل التي قد تؤدي لولادة ”طفل خديج“.

وأوضحت في حوارها مع صحيفة ”جهات“ الإخبارية أن التقنيات الحديثة المستخدمة تشمل الحاضنات للحفاظ على درجة حرارة الجسم، والتغذية الوريدية لتلبية احتياجات الطفل الغذائية، وأجهزة التنفس الصناعي المتقدمة، والأكسجين العلاجي، وإلى نص الحوار:

ما هو تعريف الخداج؟

الخداج هو ولادة طفل قبل إتمام 37 أسبوعًا من الحمل.

وما هي الأسباب الشائعة له؟

هناك عدة أسباب، منها مشاكل صحية لدى الأم، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري، والالتهابات مثل التهابات المسالك البولية، والحمل بتوأم أو أكثر، ما يزيد من احتمالية الولادة المبكرة، إضافةً إلى عوامل بيئية مثل التعرض للتدخين، وعوامل وراثية أو بيئية.

كيف تحددون درجة خطورة حالة الطفل الخديج؟

تُحدد درجة الخطورة بناءً على عمر الحمل عند الولادة، فكلما زاد العمر، زادت فرص البقاء، والأطفال الذين يزنون أقل من 1500 غرام يكون لديهم خطر أكبر، إضافةً إلى الحالة الصحية العامة مثل الحاجة إلى دعم تنفسي أو وجود مشاكل صحية أخرى.

ماذا عن أحدث التقنيات المستخدمة في رعاية الخدج؟

تشمل التقنيات الحديثة الحاضنات للحفاظ على درجة حرارة الجسم، والتغذية الوريدية لتلبية احتياجات الطفل الغذائية، وأجهزة التنفس الصناعي المتقدمة، والأكسجين العلاجي لدعم الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التنفس، والتكنولوجيا الرقمية لمراقبة العلامات الحيوية والحالة الصحية بشكل مستمر.

ما هي أبرز التحديات التي تواجه حديثي الولادة في المملكة؟

التحديات تشمل نقص الوعي حول الخداج وأهميته، والحاجة إلى دعم نفسي للأسر.

ماذا عن أكثر المشاكل الصحية شيوعاً بين الأطفال الخدج؟

تشمل المشاكل الصحية الشائعة، مشاكل في التنفس مثل متلازمة الضائقة التنفسية، ومشاكل في الرضاعة، إضافةً إلى اليرقان بسبب زيادة نسبة البيليروبين، والالتهابات نتيجة ضعف الجهاز المناعي.

برأيك، ما هي نسب نجاح الخدج في البقاء على قيد الحياة؟

نسبة النجاح تعتمد على عمر الحمل، فأقل من 28 أسبوعًا نسبة البقاء تصل إلى 70-80%.، ومن 28 إلى 32 أسبوعًا تصل إلى 90%.، وأكثر من 32 أسبوعًا تتجاوز 95%.

كيف يمكن للأمهات الجدد التعرف على علامات الخطر؟

علامات الخطر تشمل صعوبة في التنفس، مثل التنفس السريع أو السطحي، وتغيرات في لون البشرة: مثل شحوب أو زرقة، وعدم الاستجابة أو الخمول المفرط.

وما هي المشاكل الصحية الشائعة على المدى الطويل؟

تشمل المشاكل صعوبات في التعلم مثل تأخر النطق، ومشاكل سلوكية مثل فرط النشاط، ومشاكل في الرؤية والسمع.

بماذا تنصحين الحوامل لتقليل خطر ولادة طفل خديج؟

الرعاية الصحية المنتظمة والمتابعة مع الطبيب، واتباع نظام غذائي صحي غني بالعناصر الغذائية، وتجنب التدخين.

ما هي أهمية التوعية المجتمعية حول الخداج؟

التوعية تساعد في زيادة المعرفة حول أسباب الخداج وعلاجه، وتحسين الدعم المجتمعي للأسر المتأثرة.

ماذا عن دور الأسرة في رعاية الطفل الخديج؟

دور الأسرة يشمل تقديم الدعم العاطفي للطفل، والمساعدة في الرعاية اليومية مثل التغذية والعناية الشخصية، والتواصل مع الأطباء لمعرفة أفضل طرق الرعاية.

وكيف يمكن للأسرة تهيئة بيئة منزلية مناسبة؟

تجهيز غرفة مناسبة بعيدًا عن التيارات الهوائية، وتوفير مكان هادئ للنوم بعيدًا عن الضوضاء، مع توفير السرير المناسب للطفل.

كيف يمكن التعامل مع مشاعر القلق والخوف؟

يمكن الانخراط في مجموعات دعم الأمهات، والتحدث مع الأطباء حول المخاوف والمشاعر، مع أهمية الدعم الأسري للأمهات، وممارسة تقنيات الاسترخاء.

هل يمكن أن تشاركينا قصة نجاح لأحد الأطفال الخدج؟

الطفلة بتول، ولدت خديجة في عمر رحمي 24 أسبوعًا ووزنها عند الولادة 660 غرامًا في شهر فبراير سنة 2012، وواجهت تحديات كبيرة، حيث احتاجت إلى جهاز تنفس صناعي ورعاية خاصة، وبعد 4 أشهر من الرعاية، خرجت من المستشفى، وهي الآن تبلغ 12 سنة وتتمتع بصحة جيدة.