”الكشميري“ يكتسح أسواق المملكة.. ”ترند“ شتوي يعيد إحياء تراث الماضي
تشهد أسواق المملكة ودول الخليج إقبالاً لافتاً على ”الشال الكشميري“ مع انخفاض درجات الحرارة، ليعود هذا الرداء التقليدي بقوة إلى واجهة المشهد الشتوي، متجاوزاً دوره كقطعة أساسية في خزانة الملابس إلى ”ترند“ عصري يتهافت عليه الشباب.
ويُعزى هذا الإقبال المتزايد إلى ما يمتاز به الشال الكشميري من نعومة فائقة ودفءٍ لا يضاهى، فضلاً عن جمال تصاميمه المستوحاة من ثقافة منطقة كشمير، حيث يُصنع يدوياً بمهارة عالية من صوف ماعز الكشمير الأصيل.
ولا يقتصر رواج ”الكشميري“ على كونه قطعة ملابس فحسب، بل امتد إلى قطاعات أخرى، حيث أصبح مصدر إلهام للعديد من أصحاب المشاريع، فنجد نقوشه التقليدية تزين قوالب الكيك و”بوكيه الورد“ وهدايا التغليف، مما يعكس تأثيره الواضح على ذائقة المستهلكين.
يُذكر أن ”الشال الكشميري“ حظي بشعبية واسعة في الماضي ضمن المجتمع الخليجي، وساهم في الترويج له مؤخراً عدد من الممثلين الباكستانيين ونماذج الأزياء، ليصبح اليوم رمزاً للأناقة والدفء في آنٍ واحد.
وتشير التقديرات إلى أن حجم سوق صوف الكشمير وشعر الجمل بلغ 7,93 مليار دولار أمريكي في عام 2023، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 12 مليار دولار بحلول عام 2030، مما يؤكد مكانة هذا المنتج الفريد في الأسواق العالمية.