بمشاركة 12 تشكيليًا.. 150 طفلًا يبدعون بـ 66 لوحة فنية في «ارسم فرحة»
رسم 12 فنانًا تشكيليًا، البسمة على وجوه أكثر من 150 طفلًا، أبدعوا خلال ساعتين في تنفيذ 66 لوحة فنية ضمن فعالية ”ارسم فرحة“ التي أقامتها جمعية العوامية الخيرية للخدمات الاجتماعية، بالتزامن مع يوم الطفل العالمي في مشروع الرامس وسط العوامية وشهدت حضور أكثر من 300 زائر.
وحملت لوحات الأطفال التي رسموها بالتزامن مع الفنانين التشكيليين عددًا من الأفكار والمضامين ضمن مدارس الفن التشكيلي الواقعية، والتجريدية، والرمزية، والكلاسيكية.
وطبق الأطفال المشاركون في أركان الرسم التزامني خطوات الرسم مع الفنانين التشكيليين، مبتدئين بالتعرف على الألوان الأساسية، وأنواع المدارس الفنية التي سيتبعها كل رسام، وطريقة دمج الألوان والتعامل مع اختيارها.
ووضع الأطفال الخطوط الأولية للوحة، واختاروا الألوان وتدرجاتها في كل جزء منها، وصولًا إلى تنفيذ كامل اللوحة التي خرجت مطابقة بشكل كبير للوحات التي نفذها الفنانون التشكيليون المشاركون ضمن الفعالية.
وأظهرت اللوحات عددًا من المواهب الفنية الواعدة بين الأطفال المشاركين. وتضمنت الفعالية، بالإضافة إلى الرسم مع الفنانين التشكيليين، عددًا من الأركان الأخرى لاستيعاب الأطفال المشاركين من جميع الفئات العمرية.
وتنوعت الأركان بين ركن التلوين، وركن المسابقات، وركن الرسم على الوجه، وركن نقش الحناء، والتي تحلق حولها الأطفال من الفئة العمرية بين عامين وسبعة أعوام، بقيادة الأستاذة حنان آل سيف، بالشراكة مع مركز دار العباقرة.
وشارك في تنظيم الفعالية 30 متطوعًا ومتطوعة قدموا 300 ساعات تطوعية في التنسيق، والتنظيم، والإشراف على الأركان، وتقديم الدعم والمساعدة للفنانين.
وشهدت الفعالية حضور عدد من أعضاء الجمعيات الخيرية بالمحافظة، وممثلة عن مركز التنمية الاجتماعية بالقطيف، بالإضافة إلى عدد من الجهات الإعلامية والإعلاميين.
من ناحيتها، قدّمت المشرفة على الجمعيات الخيرية بمركز التنمية الاجتماعية بالقطيف سناء آل زيد، شكرها لجمعية العوامية على جهودها المبذولة في تنفيذ الفعالية المتزامنة مع اليوم العالمي للطفل، والتي أسهمت في تحفيز الأطفال على تكثيف الأنشطة التفاعلية التي تحتفي بمواهب الأطفال وتنمي مهارات الابتكار والإبداع لديهم.
ولاقت الفعالية نجاحًا باهرًا، وكانت سببًا في رسم الابتسامة على وجوه الأطفال، ونشر الفرح بينهم، وشعورهم بالفخر بإنجاز لوحاتهم الفنية.
وذكر عضو لجنة الأنشطة والفعاليات بجمعية العوامية والقائم على الفعالية حسن آل مطر، أن الهدف من هذه الفعالية ليس مجرد الرسم على الورق، بل هو رسم الابتسامة على وجوه الأطفال، وتعزيز قيم الإبداع، والانتماء، والتفاعل الإيجابي بين الأطفال وأسرهم.
وأضاف أن الجمعية تسعى من خلال هذه الفعالية إلى تمكين أطفالنا من التعبير عن أنفسهم وأحلامهم وأفكارهم عبر الفن، الذي يُعدّ أحد أهم الوسائل الإنسانية للتواصل والتعبير.
وأشار إلى أن ”ارسم فرحة“ ليست مجرد مناسبة عابرة، بل هي رسالة مفادها أن الاستثمار في سعادة الأطفال هو استثمار في مستقبل مجتمعنا ككل.
وبدأت فعالية ”ارسم فرحة“ كمبادرة مجتمعية من قبل الناشطة ريم الحمدان، وتبنتها ونفذتها وأشرفت عليها جمعية العوامية الخيرية بالتعاون مع كوكبة من الفنانين التشكيليين بالمنطقة الشرقية، ومتطوعين، وناشطين اجتماعيين.