طلاب سعداء.. مدارس مميزة
في ظاهرة استثنائية، اعترضت إحدى الطالبات على الإجازة، وأخبرت والدتها بأنها ترغب في الذهاب إلى المدرسة خلال إجازة نهاية الفصل الدراسي الأول مبررة ذلك ببساطة: «لأنني أشعر بالسعادة في المدرسة»
هل سألتم أبناءكم يومًا عن مشاعرهم تجاه مدارسهم؟
أعلم وتعلمون أن التعليم إلزامي في كثير من دول العالم لكن ماذا لو جعلنا من المدارس والجامعات مكانًا يتوق الطلاب للذهاب إليه يوميًا دون ضجر؟
في دراسة من جامعة هارفارد أجرت كريستينا هينتون أستاذة في الجامعة، دراسة تفحص العلاقة بين سعادة الطلاب، تحفيزهم، ونجاحهم الأكاديمي في الدراسة وتعاونت كريستينا هينتون مع مدرسة سانت أندرو في واشنطن، وكانت النتائج كالتالي:
السعادة مرتبطة إيجابا بالدافعية الذاتية والخارجية للطلاب من جميع المراحل.
السعادة ترتبط إيجابًا بالمعدل التراكمي للطلاب من الصف الرابع حتى الثاني عشر.
لا يوجد ارتباط واضح بين السعادة ونتائج الاختبارات الموحدة.
سعادة الطلاب تعتمد على رضاهم عن ثقافة المدرسة وعلاقاتهم مع المعلمين والزملاء.
كما تبين أن الطلاب الذين يشعرون بالأمان والراحة في المدرسة، ولديهم علاقات جيدة مع معلميهم وزملائهم، يظهرون سعادة أكبر، وتشير الدراسة إلى ضرورة بناء شبكة من العلاقات الداعمة بين المعلمين والطلاب لتعزيز رفاهية الطلاب وتحقيقهم الأكاديمي.
أيضا: السعادة مرتبطة ارتباطًا إيجابيًا بالتحفيز والإنجاز الأكاديمي كما تلعب ثقافة المدرسة والعلاقات بين الطلاب والمعلمين دورا كبيرًا في تعزيز سعادة الطلاب.
أخيرا تكتمل صورة العلم السّمحة بخُلق طيّب رزين يُزيّنها.
يقول الرصافي:
أرى لبّ العُلا أدبًا وعلمًا.. بغيرهما العلا أمست قشورا
ولكن ليس مُنتَفِعًا بعلم.. فتىً لم يُحرز الخُلُق النضيرا
إِذا ما العلمُ لابسَ حُسنَ خُلُقٍ.. فرَجِّ لأهله خيرًا كثيرًا
وما إِن فاز أكثرُنا علومًا.. ولكن فاز أسلمُنا ضميرا
ومضة:
تذكروا أن تسألوا طلابكم وأبنائكم أن كانوا سعداء، وما الذي سيجعل من تجربتهم أكثر بهجة.. عودًا حميدًا لطلابنا.