استشارية: الإفراط في مسكنات علاج «الشقيقة» يؤدي لنوع آخر من الصداع
تحت عنوان ”الحياة بدون صداع نصفي“، نظم مستشفى القطيف المركزي، أحد مكونات تجمع الشرقية الصحي، فعالية بمشاركة مجموعة من الأطباء والطبيبات المختصين؛ لبحث ما إذا كان تناول المسكنات هو الحل الأمثل لعلاج الصداع النصفي أو الشقيقة.
وقالت استشاري الأعصاب والباطنية د. آلاء الماجد: إن الصداع النصفي أو الشقيقة مرض شائع، ويتوجب على أفراد المجتمع التفرقة بين الصداع العرض والمرض، وأن في الحالتين يكون العلاج مختلف تمامًا.
وأوضحت أن علاج الصداع النصفي يمكن تقسيمه لنوعين الأول هو الأدوية التي تستخدم أثناء نوبة الصداع لتسكين الألم، والثاني لمعالجة الصداع لأن ”الشقيقة“ هو صداع مزمن عبارة عن نوبات.
وبيّنت أن الإفراط في تناول المسكنات قد يؤدي إلى نوع آخر من أنواع الصداع نتيجة استخدام هذه الأدوية، لذلك يتوجب على المريض استشارة الطبيب المختص لتحديد أنواع العلاج.
وأضافت أن تناول كثرة تعاطي نوع واحد من المسكنات قد يبطل مفعوله، بسبب اعتياد الجسم عليه مؤكدة على ضرورة فحص المريض لمثيرات الصداع النصفي عن طريق عمل جدول يحدد فيه عدد نوبات الصداع والمحفزات والمثيرات التي تسبب له الصداع.
وأشارت إلى أنه بشكل عام فإن المثيرات قد تكون مثل التحسس من الإضاءة أو الأصوات أو بعض المأكولات مثل الشوكولاتة أو الأجبان ولكن لكل مريض له قصة مختلفة.
ونصحت ”الماجد“ من يكثر تناول المسكنات بالرجوع إلى الطبيب المختص لافتة إلى أنه قد تكون هناك علاجات للصداع يعرفها الطبيب وبالتالي ينعم المريض بحياة هانئة دون نوبات الصداع.
وأكدت أن ثمة طرق أخرى غير دوائية لعلاج الصداع النصفي تبرز في تغيير نمط الحياة الأمر الذي يلعب دورًا مهمًا جدًا في حياة الإنسان المصاب بالشقيقة.
ولفت إلى أن هناك أدوية تستخدم لعلاج الشقيقة عن طريق الفم أو يمكن أن تكون عبارة عن إبر لبعض الحالات خصوصا عندما يكون الصداع مزمنًا.