أنا لست سياسيا
انتهت الانتخابات الأمريكية.. وتم الإعلان عن انتخاب «ترامب» رئيسًا للولايات المتحدة، وعندما يصلك المقال سيكون قد مضى عن هذا الخبر ثلاثة أيام.. فقد تتساءل ما أهمية قراءة هذا المقال؟
شخصيًا، لست أعتبر نفسي سياسية، لكنني أبحث عن ضالتي في السياسة.. إذا كنت تقرأني أسبوعيًا ستعرف ما أبحث عنه، وإذا كنت جديدًا، فأدعوك لقراءة مقالاتي السابقة.
إذا كانت السياسة هي فن الممكن، فإن ترامب هو أفضل فنان تم انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة..
أطلق على بايدن لقب «جو» النائم وقال واصفًا نفسه: «أنا أفضل شيء حدث لوسائل الإعلام».. وحقيقة وسائل الإعلام العالمية حصلت على حصة كبيرة ومتنوعة ومثيرة لصفحاتها وبرامجها من مقابلات دونالد ترامب وتصريحاته الساخرة.
من يتذكر حملته الانتخابية لعام 2016 حين قالت هيلاري كلينتون إنه من الجيد أن شخصًا مثل دونالد ترامب لم يكن في السلطة ورد عليها ترامب بشكل فكاهي قائلاً: «لأنك ستكونين في السجن»، كان ذلك تعليقًا ساخرًا يشير إلى التحقيقات حول استخدامها لخادم بريد إلكتروني خاص.
دونالد ترامب، رجل الأعمال الشهير، وُلد عام 1946 في نيويورك لعائلة تعمل في العقارات.. بدأ حياته المهنية بتوسيع إمبراطورية والده ودخل ترامب السياسة باتباع نهج غير تقليدي وسمي «الترامبية»، وهو أسلوب يعتمد على الخطاب العاطفي المباشر الذي يحفز مشاعر الولاء والانتماء بين مؤيديه.
كانت الترامبية تأثير كبير في حملته الرئاسية الأولى عام 2016، حيث تميز بخطاباته النارية ولغته البسيطة التي استقطبت شريحة واسعة من المجتمع الأمريكي.
أما عن حياته العائلية، يظهر ترامب كشخصية محبوبة بين عائلته، وخاصة علاقته القوية بابنته إيفانكا التي دعمته سياسيًا..
أخيرًا رغم الجدل.. وبين الإعجاب والنقد استطاع ترامب أن يكون قائدًا استثنائياً بمزيج من القوة والفكاهة وخفة الروح وقد يراه البعض بطلاً شعبويًا، بينما يعتقد آخرون أنه مهددًا للمؤسسات السياسية، لكن الأكيد أن اسمه سيظل جزءاً لامعًا في القصة الكبرى للسياسة الأمريكية بالقرن الواحد والعشرون.