آخر تحديث: 22 / 11 / 2024م - 1:35 ص

المرشد آل عباس يحدد 6 مدمرات للطفولة.. ويؤكد ضرورة توفير بيئة آمنة

جهات الإخبارية

استضاف مركز ”سنا“ للإرشاد الأسري، التابع لجمعية البر الخيرية بسنابس، أمس، المرشد الأسري حسين آل عباس؛ للحديث حول ”التربية الإيجابية وأثرها على شخصية الطفل“، وذلك ضمن محاضراته الأسبوعية، في مقر الجمعية بسنابس.

وهدف المركز من تقديم المحاضرة إلى تعريف الحضور بأساليب جديدة تعزز العملية التربوية للطفل وكيفية التعامل معه خلال مراحله العمرية، في البيت بين أفراد أسرته، ومع أقرانه في الجهات التعليمية والتأهيلية للمجتمع ضمن البرامج التي يلتحق بها.

وجاءت المحاضرة فرصة للحضور من قِبل الأباء والأمهات، ومرشدين ومختصين في العلاقات الأسرية، لتلاقح الأفكار فيما بينهم، ومناقشة خبراتهم العملية، من خلال الحوار المفتوح بينهم.

من جهته، بدأ عضو مركز ”سنا“ للإرشاد الأسري حسين آل خيري، المحاضرة بكلمة ترحيبية للجميع، وسرد السيرة الذاتية للمحاضر آل عباس، والتعريف به، وبإنجازاته العلمية، والعملية في الإرشاد الأسري والسلوكي للأطفال.

وعرّف آل عباس مفهوم التربية الإيجابية على أنها توفير بيئة آمنة للطفل والعمل على تنمية مهاراته ليكون عنصرًا منتجًا فاعلًا في مجتمعه، معتبرًا الأسرة هي الخلية الأولى التي يتكون منها المجتمع، ومنها ينعكس الاستقرار على المجتمع.

وأشار إلى أهمية الأسرة، الذي يكمن في العنصر الأساسي لبناء شخصية الطفل نفسيًا واجتماعيًا ويكون قادرًا على تحمل المسؤولية، وتعزيز القيم والأخلاق، وأي ضعف فيها يؤدي إلى معاناة المجتمع من الانحطاط الفكري والإنساني في العلاقات وغياب التكامل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.

وعقد مقارنة بين الفوائد التي تعود على الطفل والأسرة من اعتماد التربية الإيجابية في التربية، وبين مخاطر غيابها، فكان في مقدمة فوائدها زيادة الثقة بالنفس، ورضا الفرد عن ذاته وتقبله لها، ونمو رابطة قوية بين الطفل ووالديه مبنية على الاحترام والتقدير، مع الشعور بالاستقرار والأمن العاطفي، والعكس تمامًا عما ينتج عند غيابها من؛ تربية أبناء تابعين فاقدين للثقة بأنفسهم، اكتساب الأطفال للسلوك العدواني، وكذلك إصابة الوالدين بالقلق والاكتئاب، ومن ثم تكون الأسرة مفككة في العلاقات بين أفرادها.

وطرح تساؤلًا مفاده ”كيف تكون والدًا إيجابيًا؟“، وأجاب: يكون ذلك بممارسة عدة أساليب منها؛ التعرف على خصائص النمو للطفل، أن يكون الوالدين المصدر الأول لمعلومات الطفل، ومعرفة كيفية التعامل مع سلوكيات الأبناء في جميع مراحلهم العمرية، وختم بطلب زرع اللغة الإيجابية مع الأبناء.

وأسهب في حديثه عن الخطوات التي تتبع لتعديل سلوك الطفل غير المرغوب، بعد الحكم عليه أنه مشكلة سلوكية، إذا تكرر عدة مرات بصورة استنزاف قوته العقلية، والسلوكية، وتعطيل عمله اليومي، ونومه بصورة طبيعية، هنا ضرورة تقديم حل عاجل بصورة تربية، والبحث عن استشارة تربوية من المختصين إذا لزم الأمر وعجز الوالدين عن حله.

وحذر من مدمرات الطفولة، والتي تتمثل في ممارسة الوالدين أساليب يكون لها ألمًا وأثرًا سلبيًا على شخصية الطفل ونموه العقلي، والنفسي، والاجتماعي ومنها؛ التسلط والقسوة، المحبة المشروطة، الحماية والتدليل الزائدين، الإهمال، والفرقة بين الأبناء، والتخويف.

واختتم: ”هؤلاء الأبناء صناع جيل الغد، وأباء وأمهات المستقبل فأحسنوا إليهم“، وبعد ذلك وجه إدارة مجلس جمعية البر الخيرية يمثله رئيس الجمعية حسين أبو سرير ونائبه عبدالله آل فردان، ومدير مركز سنا للإرشاد الأسري عبدالله العليوات الشكر للمرشد الأسري حسين آل عباس على حسن تقديمه المادة العلمية للمحاضرة، وتكريمه نظير الجهود المقدمة.