البوفيهات.. ازدحام وقلق صحي على الطلاب في موسم الاختبارات
مع موسم الاختبارات، عادت ظاهرة ازدحام البوفيهات في الأحياء القريبة من المدارس للظهور من جديد، حيث تشهد هذه المحال إقبالاً كبيراً من الطلاب خلال الفترتين، أو بعد خروجهم من أداء الاختبارات.
ورصدت ”جهات الإخبارية“ في جولة ميدانية على عدد من الأحياء التي تتركز فيها المدارس، تكدس الطلاب أمام البوفيهات، في مشهد يعكس ”هجوماً“ شبه منظم على هذه المحال بحثاً عن وجبات سريعة و”مشتروات“ مختلفة.
وأرجع عدد من الطلاب أسباب هذا الإقبال إلى رغبتهم في الخروج من جو الاختبارات والترويح عن أنفسهم، فيما رأى آخرون أنها فرصة للتواصل مع زملائهم وتبادل أطراف الحديث بعيداً عن ضغوط الدراسة.
من جانبهم، أعرب عدد من أولياء الأمور عن قلقهم من هذه الظاهرة، مشيرين إلى أنها تؤدي إلى إهدار وقت الطالب وماله، بالإضافة إلى مخاطر تناول الوجبات السريعة بشكل مفرط على صحتهم.
وحذر عدد من المختصين في التغذية من تأثير الإفراط في تناول الوجبات السريعة على صحة الطالب وتركيزه، خاصة خلال فترة الاختبارات التي تتطلب عناية خاصة بالصحة البدنية والنفسية.
وطالب المختصين الرقابة على البوفيهات في الأحياء القريبة من المدارس، والتأكد من التزامها بالاشتراطات الصحية، مع ضرورة توفير وجبات صحية متنوعة تلبي احتياجات الطالب، كما دعوا إلى توعية الطالب بأهمية التغذية السليمة ودورها في تحسين أدائه الدراسي والحفاظ على صحته.
وطالب عدد من التربويين بتكثيف التوعية بأهمية التغذية السليمة، ودورها في تحسين الأداء الدراسي، مع ضرورة توفير بدائل صحية ومتنوعة في البيئة المدرسية.
وفي استطلاع لآراء الطلاب، قال محمد العرادي ”طالب في المرحلة الثانوية“: ”أذهب إلى البوفيه مع أصدقائي بعد الاختبار لأني أشعر بالملل وأحتاج إلى قليل من الاسترخاء“، مشيرا إلى أنه يفضل شراء وجبة خفيفة من البوفيه لأنه لا يشعر بالجوع الكافي لتناول وجبة كاملة.
وقال أحمد حماد، طالب في المرحلة الثانوية: ”أعتقد أن الوجبات السريعة في البوفيه أمر جيد. فهي توفر لي خيارات سهلة وسريعة عندما أشعر بالجوع.“
وقال عبدالله السيهاتي، طالب في المرحلة المتوسطة: ”أشعر بالخمول والكسل بعد تناول الوجبات السريعة. أعتقد أنها تؤثر على تركيزي وأدائي الدراسي“، مضيفا ”أمي تقول لي دائماً إن الوجبات السريعة ضارة بالصحة، لذلك أحاول تجنبها.“