”حزن النخيل“.. أمسية تستذكر سيرة الراحل علي الدميني في الدمام
في أمسية ثقافية، احتفت جمعية الثقافة والفنون بالدمام، مساء الثلاثاء، بالتجربة الفنية الثرية للشاعر الراحل علي الدميني وذلك بالتعاون مع النادي الأدبي الثقافي بالطائف.
وشهدت الأمسية، التي أقيمت بمقر الجمعية بحي النهضة، تدشين ديوان الشعر الأخير للدميني بعنوان ”حزن النخيل“، بمشاركة الفنان الموسيقي سلمان جهام، الذي أثرى الأمسية بمقطوعات موسيقية مميزة، إلى جانب إضاءات نقدية سلطت الضوء على مسيرة الراحل الإبداعية.
وأكد خضر الغامدي أن هذه الليلة تمثل تكريمًا مستحقًا لأحد رموز التجديد في الشعر السعودي، مشيدين بدور الدميني الريادي في دعم الحراك الثقافي والإبداعي طوال حياته، من خلال ”مجلة النص الجديد“ ومنبر الحوار والفكر والإبداع على الإنترنت، وغيرها من المشاريع الرائدة.
ونوهوا إلى أن علي الدميني لم يكن مجرد شاعر، بل مثقفًا موسوعيًا من الطراز الأول، وروائيًا مبدعًا قدم للقراء رواية ”الغيمة الرصاصية“، التي تعد من أهم الروايات السعودية.
واستذكر عبدالله الجفال تجربته الثرية مع الراحل علي الدميني، قائلاً: ”تعرفنا عليه من خلال الأمسيات التي كان يقيمها في منزله، والتي كانت غنية بالفعاليات الثقافية والشعرية والغنائية والمسرحية“.
وأضاف الجفال: ”كان الدميني يمد يد العون لكل الفنانين والشعراء، ويشارك بفعالية كبيرة جدًا، ويدعو الجميع إلى بيته، وهذه أجمل ما تحمله الذكرى لهذا الأديب الراحل رحمه الله“.
من جانبه، أعرب محمد الدميني عن سعادته بهذه الأمسية التي أعادت الحضور إلى قصائد وكتابات الراحل علي الدميني، وإلى إرثه الثقافي والاجتماعي، مقدمًا الشكر للنادي الأدبي بالطائف وجمعية الثقافة والفنون بالدمام على تبنيهما لتدشين الديوان الأخير لـ ”علي الدميني“.
وأكد عبدالعزيز إسماعيل، رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للثقافة والفنون، إعجابه الشديد بهذه الأمسية التي أحيت ذكرى الراحل علي الدميني، مشيدًا بجهود جمعية الثقافة والفنون بالدمام في استضافة حفل تدشين الديوان.
ووجه إسماعيل الشكر لكل من ساهم في تجميع نصوص الديوان الأخيرة بعد وفاة علي الدميني، ولجميع أصدقائه الذين حضر الأمسية واحتفى بذكراه.