حماة الوطن
الشباب عماد الوطن وذخره، عيونهم بعد الله تحميه، ويزداد حبه في القلوب مع كل لحظة نفس، يتقاسمون الفرحة بنجاحه وما وصل إليه من تقدم ورقي ومنجزات باهرة، فحبه عطاء لا ينضب، فكل السبل سخرت لراحة المواطن في شتى المجالات، التعليم، الصحة، التنمية الشاملة وغيرها الكثير، وهو رمز للقوة والفخر والكرامة.
الوطن غالي، يملك الكثير، حاضره عنوان لماضيه وتاريخه العميق، تتصل حضارته بحضارات الأمم ومنذ زمن بعيد، فرايته عالية هي راية التوحيد، وسلاحه الدين الإسلامي العظيم، لا يساوم فالحق بين، شرفه الخالق عز وجل بخدمة ضيوف الرحمن، فيه قبلة المسلمين، البيت العتيق، والمسجد النبوي الشريف، على أرضه أسس الجهاد الإسلامي فاعتلى شأنه، وأبقاه الله مسالماً وملاذاً وعزاً لكل المؤمنين.
الدفاع عن الوطن واجب مقدس عند الحاجة لا قدر الله، فكلنا فداء لترابه، حبه فطرة، وشعور لا يعادله شيء، هو السكينة والأمان، والشباب أبناؤه وبناته هم الركيزة الأساس في البناء والتطور، بسواعدهم تعزز قوته وبالعلم والفكر والثقافة تستمر نهضته ونموه، مصاف الدول المتقدمة.
تطلعاتنا المستقبلية جميعاً، أن نشد بأيدي هؤلاء الفتية والفتيات من شبابنا وشاباتنا الخيرين أبناء الوطن، بتعاون الجميع منا، فتح طريق المستقبل لهم الآمن، لبناء حياة سعيدة وهادئة، تحقق لهم طموحهم في العمل والكسب الحلال، حتى يتمكنوا من بناء الذات والاعتماد على النفس في توفير السكن والزواج وبناء أسرة صالحة تخدم دينهم ووطنهم ومجتمعهم، ولحفظهم من كل سوء وشر لا سمح الله.