آخر تحديث: 22 / 10 / 2024م - 2:07 م

الشيخ آل إبراهيم: الأساليب السلبية في التربية تخنق الأبناء وتُهدم شخصيتهم

جهات الإخبارية

أكد المرشد الأسري الشيخ صالح آل إبراهيم، أن الأساليب السلبية في التربية تُمثل عامل هدم لشخصية الأبناء وتُعيق نموهم النفسي والعاطفي.

جاء ذلك ضمن محاضرة أقيمت بمركز سنا للإرشاد الأسري التابع لجمعية البر الخيرية بسنابس بعنوان ”البيئة الأسرية وأثرها على شخصية الأبناء“ استهدفت أكثر من 40 شخصًا، وذلك ضمن سلسلة المحاضرات الأسبوعية التي ينظمها المركز بمقر الجمعية.

واستهل عضو مركز سنا حسين آل خيري اللقاء بكلمة ترحيبية بالحضور، ثم قدم نبذة تعريفية بالشيخ آل إبراهيم، مستعرضًا دوره في مجال الاستشارات الأسرية والزوجية، وإنجازاته ومشاركاته على المستوى المحلي والدولي، لا سيما تأسيسه وإدارته لمركز البيت السعيد للتدريب الاجتماعي.

وخلال المحاضرة، سلط الشيخ آل إبراهيم الضوء على أهمية البيئة الأسرية في تشكيل شخصية الأبناء، مستشهدًا بمقولة الإمام علي : ”مودة الآباء قرابة بين الأبناء“، مُشيرًا إلى أن طبيعة العلاقة الأسرية وأساليب التنشئة الوالدية تُمثل الركائز الأساسية في بناء أجيال سوية.

وأكد على وعي الوالدين بالأثر الذي تعكسه علاقتهم المنسجمة عاطفيًا في نفسية الأبناء، وتشكل أفكارهم وشخصياتهم، منذ مرحلة الطفولة المبكرة من عمر الطفل، وتنعكس فيما بعد على تحسين سلوكهم وتقوية التواصل العاطفي بين الأخوة في الأسرة، بمنحهم الثقة النفسية لاكتساب القيم والأخلاق والأداب وكذلك العادات والتقاليد، التي يتلقوها من الأسرة والوالدين، والتي تؤثر مستقبلًا على سلوكهم، ويكون لها دورًا جوهريًا في تفاعلهم مع أفراد المجتمع.

وأضاف لذلك أثرها الإيجابي على النمو العقلي والعاطفي للأبناء بما تمثله لهم من حصانة ومناعة ضد البيئة السلبية مثل؛ أصدقاء السوء، والإعلام الفاسد، عارضًا في حديثه عددًا من الدراسات المسحية العلمية التي تثبت انعكاس علاقة الوالدين ودورهم الإيجابي في تنشئة جيل واعي متزن عاطفيًا ونفسيًا، وكذلك اجتماعيًا بعيد عن الجنوح أو الجريمة.

وحذر من ممارسة الأساليب السلبية في التربية، مُوضحًا أنها تُخلق بيئة خانقة للأبناء وتُؤثر سلبًا على سلوكهم وتفاعلهم مع المجتمع، ومن أبرز هذه الأساليب: عدم الحوار مع الأبناء، والضرب، والعنف، والتنمر، والسخرية. واستشهد في ذلك بعدد من الدراسات وواقع الاستشارات التي يُقدمها في عمله كمرشد أسري.

وفي ختام المحاضرة، قدمت إدارة جمعية البر، مُمثلة بعضو مجلس الإدارة ونائب رئيس الجمعية عبدالله آل فردان وعدد من الأعضاء، الشكر والتكريم للشيخ آل إبراهيم على جهوده وتعاونه الدائم مع مركز سنا للإرشاد الأسري.