آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 1:42 م

من هي هذه الفتاة

رائدة السبع * صحيفة اليوم

يقول الشاعر البارودي

«إذا غامرت في شرف مروم، فلا تقنع بما دون النجوم.»

من هي هذه الفتاة وماذا قدمت؟

في عام ألف وأربعمائة وواحد للهجرة، تأسست جمعية فتاة الأحساء، نتيجة رؤية ملهمة للأستاذة لطيفة بنت عبدالله العفالق. كانت ولا زالت الجمعية بمثابة نواة للتغيير تهدف إلى تحسين جودة حياة المرأة والطفل في المجتمع لتكون منصة تمكين، حيث قدمت الدعم والمساعدة للنساء، مما ساهم في تعزيز قدراتهن وتحقيق أحلامهن.

تتجلى رؤية الجمعية في تنمية أسر الأحساء ليصبحوا فاعلين في المجتمع» إذ تسعى لتجهيز الأسر بالأدوات اللازمة للمشاركة الفعالة في تطوير مجتمعهم. وتبرز رسالتها في تمكين الأسر مجتمعياً من خلال المبادرات المستدامة ونشر الوعي الموجه وتحفيز المشاركة المجتمعية وتنمية قدراتهم مما يعكس التزام الجمعية بتطوير المجتمع المحلي بمشاريع ومراكز مجتمعية.

جمعية فتاة الأحساء تعمل على تنفيذ مجموعة من المشاريع المهمة، منها: مراكز الرعاية الاجتماعية تقدم المساعدات الغذائية وكسوة العيد للأسر المحتاجة. مشروع «ملاذي» والذي يركز على تحسين الظروف المعيشية عبر الإسكان الخيري.

التدريب وتنمية المهارات: تدريب النساء لتأهيلهن لمشاريع صغيرة روضة الجمعية أيضا تقدم برامج

تعليمية للأطفال، ويأتي التطوع والمشاركة المجتمعية، فهناك نحو 900 متطوع ومتطوعة لتعزيز روح التعاون والمشاركة.

برنامج «صنعتي» يدعم الأسر المنتجة ويعزز المهارات الحرفية.

هل قلت حرفية!

عزيزي القاريء، بداية سأخبرك ما تأثير الحرف اليدوية على السعادة؟

تشير الأبحاث إلى أن الحرف اليدوية تعزز السعادة لأسباب نفسية وجسدية:

تحفيز الإبداع، تقليل التوتر، الشعور بالإنجاز، التأمل والتركيز.

إذن الدراسات النفسية تؤكد أن ممارسة الحرف اليدوية بانتظام تقلل من التوتر وتزيد من السعادة والثقة بالنفس ولذا، حرصت المملكة العربية على تسمية العام القادم بعام الحرف اليدوية وجاءت فتاة الأحساء كعادتها في أن تكون سباقة وأطلقت فعالية «أتلاد» برعاية الأمير سعود بن بدر آل سعود محافظ الأحساء، تمثل «أتلاد» دعوة للاحتفاء بالتراث والأصالة.

الفعالية احتوت على على مناطق عديدة وفعاليات للابتكار والإبداع، وعرضت المنتجات التراثية المبتكرة، مع تقديم تجارب مبهجة للأطفال، مما يعزز الانتماء ويشجع على الابتكار.

تظل جمعية فتاة الأحساء رمزًا للإرادة والتغيير، مؤمنة بأن المرأة والطفل هما ركيزتان أساسيتان في بناء مجتمع مزدهر، إن رحلتها مستمرة، تواصل السعي نحو تحسين الحياة وتحقيق الأحلام.

يقول الشاعر صفي الدين الحلي

وَخَزَّانُ الطَّينِ كَالصَّهْبَاءِ مَظْهَرُهُ، كَذَلِكَ صَنعَتْهُ يَدَاهُ مِنْ كَفِّهِ.