ورشة بالعوامية تُدرّب 70 مهتماً على إنتاج العسل
شهدت قاعة الحواء بالعوامية مساء الخميس، حضوراً متنوعاً من المهتمين بتربية النحل من الرجال والنساء، وذلك للمشاركة في ورشة عمل متخصصة بإنتاج العسل، نظمتها جمعية العوامية الخيرية للخدمات الاجتماعية.
وقدّم النحّال صالح الميلاد، شرحاً لأكثر من 70 مهتماً، تناول فيه أساسيات تربية النحل وإنتاج العسل، والأدوات اللازمة للهواة والمستثمرين على حد سواء.
واستعرض الميلاد بالتفصيل منتجات النحل، وأهمية تربيته، مركزاً على الأدوات الأساسية مثل صندوق الخلية ومكوناته من برواز وسلك وشمع، مع شرح عملي لكيفية تركيبها.
كما قدّم للحضور نبذة تعريفية عن مملكة النحل، وطريقة التمييز بين الملكة والذكر والشغالة، وكيفية تحديد الملكة بوضع علامة ملونة عليها، بالإضافة إلى استعراض استمارة فحص المتابعة، التي تُمكّن النحالين من مراقبة خلايا النحل ومستوى إنتاجها بشكل مستمر.
ولم يغفل الميلاد الجوانب المهمة في اختيار موقع المنحل، مشدداً على ضرورة البعد عن الروائح المزعجة مثل حظائر الدواجن، والضوضاء، وتيارات الهواء، والمزارع المُنتجة، مع الحرص على اختيار مكان ظليل، عكس اتجاه الرياح، ويفضل أن يكون باتجاه الشرق، مع توفير قواعد خشبية لصناديق خلايا النحل، وتوفير الماء.
وفي شرح عملي لطريقة فرز العسل وتعبئته، أكد الميلاد أن تربية النحل تنتج 5 أصناف رئيسية هي: العسل، وغذاء الملكات، والشمع، والسم، والعكبر، وجميعها لها عائد مادي كبير، وتدخل في العديد من المنتجات الخاصة بالعناية والتغذية والعلاج، محذراً في الوقت نفسه من الآفات التي قد تُخرب خلية النحل مثل الطيور والنمل والدبابير.
وأشار الميلاد إلى أن برنامج ”ريف“ لدعم صغار المزارعين، يقدم دعماً مادياً لإنتاج العسل الوطني، يبدأ من 12 ألف ريال لـ 50 خلية، ويصل إلى 45 ألف ريال، حيث تتفاوت تكلفة الخلية بين 500 - 600 ريال، وكل خلية تنتج عسلاً بقيمة 1500 ريال، شرط الاهتمام بها وفحصها أسبوعياً.
وفي ختام الورشة، كرّم رئيس مجلس إدارة جمعية العوامية المهندس حسن آل لباد، النحّال صالح الميلاد وابنته النحّالة خديجة الميلاد، كما قدّم درعاً تقديرياً لمنحل ابنته فاطمة الميلاد، الذي يُعدّ أحد أبرز المناحل المنتجة للعسل في محافظة القطيف.
