آخر تحديث: 16 / 10 / 2024م - 1:11 ص

المقاصف المدرسية أطعمة غير صحية وغلاء في الأسعار

عباس سالم

أصبح بيع بعض المنتجات من الأطعمة الغير صحية في المقاصف المدرسية مثل: الحبوب الملونة، الشيبس وأخواته، الشوكولاته بأنواعها، الحلوى والجلاتين والهلام وغيرها من المنتجات الضارة لصحة الطلاب، أمراً مقلقاً للكثير من أولياء أمور الطلبة، ويعد مخالفاً لجهود المشرفين الصحيين في وزارة التعليم لتفعيل مهام الصحة المدرسية.

وزارة التعليم شددت على قائمة من الوجبات الممنوع بيعها في المقاصف المدرسية، وعلى الاشتراطات الواجب مراعاتها في التحضير والإعداد للأطعمة، وعلى تنظيم عملية البيع في المقاصف المدرسية، فعملت على التعاقد مع شركات ومؤسسات معتمدة لتوفير الوجبات المدرسية بشروط صحية، والهدف هو التغذية السليمة في المدارس وضمان توفير بيئة صحية آمنة للطلاب.

الشركات المتعاقدة بتوفير الأطعمة في المدارس للأسف ضربت عرض الحائط بلائحة الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في الأطعمة المعروضة في المقاصف المدرسية، غير آبهة بما تسببه من مشاكل صحية للطلاب نتيجة تناولها، رغم تحذيرات المشرفين الصحيين في وزارة التعليم على أن بعض الأطعمة لها تأثير سلبي على نشاط وصحة الأطفال إلا أن هذا لم يكن رادعاً لجشع الشركات ومستثمري المقاصف المدرسية من بعض المدراء والكوادر التعليمية.

هناك أصناف من المواد الغذائية تباع في بعض المقاصف المدرسية، تحتوي على أصباغ لها ضرراً في قدرة الأطفال على التعلم وتراجع الانتباه بينهم، ولهذا يجب علينا جميعاً الانتباه لحماية أبنائنا من خطرها، وهنا أتساءل؛ عن تغييب الجولات الدورية المفاجئة للمشرفين الصحيين في وزارة التربية والتعليم للتأكد من مدى التزام الشركات المتعاقدة مع الوزارة بالتعليمات والاشتراطات المطلوب توافرها في الأطعمة المعروضة في المقاصف المدرسية.

لا نعرف سر بيع بعض الأطعمة الغير صحية في المقاصف المدرسية، بالرغم من منعها من قبل المشرفين الصحيين في وزارة التعليم، هل لأنها لذيذة الطعم فيعشقها الصغار؟ أم أن الأرباح المادية فيها كبيرة؟ ولماذا ترفع أسعار الأطعمة التي تفوق الواقع الاقتصادي الذي يعيشه بعض الطلاب، حيث أصبح سعر علبة الماء ذات الحجم 33 مم التي تباع بنصف ريال تباع بريال، وعلبة العصير التي تباع بريال ونصف تباع بريالين، وهذه الأسعار ترهق جيوب الطلاب وبالخصوص أصحاب الدخل المحدود.

ختاماً: لا أظن بأن بيع الأطعمة الغير صحية في المقاصف المدرسية سينتهي وأسعارها ستنخفض، طالما غابت الرقابة الدورية المفاجئة من الجهات المعنية بصحة الطلاب في المدارس عما يعرض من أطعمة وعن أسعارها.