”الشرقية“ على موعد اليوم مع احتجاب القمر في ظاهرة نادرة
تشهد سماء الوطن العربي، مساء اليوم الاثنين، اقتران القمر الأحدب المتزايد بكوكب زحل، حيث سيفصل بينهما بمقدار 0,1 درجة باتجاه الأفق، في منظرٍ جميلٍ بسماء الوطن العربي.
وكشف رئيس الجمعية الفلكية بجدة م. ماجد أبو زاهرة؛ أن بعض أجزاءٍ من المنطقة الشرقية، والإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عُمان، وجمهورية اليمن، ستشهد حدثاً نادراً، حيث سيتحرّك القمر أمام كوكب زحل، في ظاهرةٍ تُسمى الاحتجاب، وهو عبارة عن اختفاء جسم سماوي بوساطة جسم سماوي آخر يمر بينه وبين الراصد، وعادة يستخدم مصطلح ”احتجاب“ عندما يمر القمر أمام أحد النجوم أو الكواكب في دائرة البروج.
وأوضح "أبو زاهرة أن كوكب زحل يشبه نجما متوسط اللمعان للعين المجردة، وذلك أن المسافة الظاهرية بين القمر وزحل يمكن رؤيتهما سوياً في مجال رؤية المنظار، مشيراً إلى أنه عند رصد زحل من خلال تلسكوب متوسط الحجم لن يشاهد المنظر الجميل لحلقات الكوكب بسبب ميولها بمقدار 3,7 درجة بالنسبة لنا، مما يجعلها تبدو نحيلة للغاية بعكس السنوات السابقة.
ولفت إلى أنه عند هذه القيمة، يصعب رؤية التفاصيل مثل فاصل كاسيني المظلم، ومن المحتمل لمحة بواسطة أدوات أكبر نحو أطراف الحلقات وًيمكن كذلك رؤية عدد من أقماره الكبيرة.
وأشار إلى أنه لا يمكن رؤية الاحتجاب إلا من جزء صغير من سطح الأرض نظرًا لأن القمر أقرب كثيرًا إلى الأرض من الأجرام السماوية الأخرى، لذلك فإن موقعه الدقيق في السماء يختلف اعتمادًا على موقع الراصد على الأرض فهو يختلف كما يُرى من نقطتين على جانبي الأرض بمقدار درجتين أو أربعة أضعاف قطر البدر، هذا يعني أنه إذا تم اصطفاف القمر ليمر أمام كوكب أو نجم لراصد على احد جانبي الأرض فسيظهر على بعد درجتين من ذلك الجسم على الجانب الآخر من الأرض، لذلك بالنسبة لبقية العالم، سيرصد القمر يمر بالقرب من كوكب أورانوس فقط.
يُذكر أن ما يحدث من حالات الاحتجاب للنجوم والكواكب الساطعة عدة مرات في السنة، هو أن القمر يتتبع المسار نفسه تقريباً عبر السماء كل شهر، وتنتهي السلسلة من الاحتجابات بعد بضعة أشهر عندما يتغيّر مسار القمر عبر السماء.