”يوتيوب“ ملاذٌ لمرضى سرطان الثدي.. قصصٌ شخصيةٌ تُلهم الأمل
كشفت دراسةٌ حديثةٌ أجرتها جامعة إقليم الباسك الإسبانية أن موقع ”يوتيوب“ بات منصةً هامةً لمرضى سرطان الثدي، حيث يلجؤون إليه للحصول على المعلومات والدعم ومشاركة تجاربهم.
وأشارت الدراسة، التي أجرتها مجموعة جورايكر البحثية، إلى أن مقاطع الفيديو التي تُقدمها المؤسسات الطبية والصحية، إلى جانب القصص الشخصية للمرضى والأطباء، تُعدّ الأكثر تأثيراً على هذه المنصة.
وحلّل الباحثون أكثر من 1200 مقطع فيديو مُتعلّق بسرطان الثدي، مُحدّدين نوعين رئيسيين من المحتوى: الأول يُقدّمه المجتمع الطبي، كالمستشفيات والعيادات والجمعيات، والثاني يتمثّل في القصص الشخصية للمرضى والناجين من المرض، مُسلّطين الضوء على رحلتهم العلاجية وتجاربهم مع المرض.
وأكّدت الدراسة أن مُعظم التعليقات على هذه المقاطع تُعبّر عن الامتنان للمعلومات القيّمة المُقدّمة، وتُظهر دعماً كبيراً وتضامناً بين المُصابين.
وفي هذا السياق، شدّدت الباحثة ماريا جانزابال على أهمية القصص الشخصية كمصدرٍ للأمل والدعم، مُشيرةً إلى أن هذه الشهادات تُساعد المرضى على التعامل مع المرض وتجاوز محنته.
وأوضحت جانزابال أن ”يوتيوب“ يُوفّر بيئةً إيجابيةً لدعم مرضى سرطان الثدي، بعكس منصاتٍ أخرى مثل ”تيك توك“ التي تَشهد انتشاراً للكراهية والمعلومات المُضلّلة.
ودعت الدراسة المجتمع الطبي إلى تكثيف جهوده لنشر معلوماتٍ دقيقةٍ وموثوقةٍ على وسائل التواصل الاجتماعي، لضمان حصول المرضى على الدعم اللازم.
يُذكر أن سرطان الثدي يُعدّ السرطان الأكثر شيوعاً بين النساء حول العالم، بحسب منظمة الصحة العالمية، مما يُبرز أهمية توفير الدعم اللازم للمُصابات ومُساعدتهنّ على التغلّب على هذا المرض.