دراسة جديدة.. فرشاة أسنانك ورأس دشّك.. مزارع للفيروسات
كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة ”فرونتيرز إن ميكروبيومز“ عن وجود عالمٍ خفيّ من الفيروسات يزدهر في فرشاة أسنانك ورأس دشّك، مؤكدةً أن هذه الأدوات التي نستخدمها يوميًا ليست نظيفة كما نظن!
أجرى باحثون من جامعة نورث وسترن تحليلاً دقيقاً للميكروبات المتراكمة على فرشاة الأسنان ورؤوس الدش، ليكتشفوا تنوعاً مذهلاً من الفيروسات، خاصةً العاثيات، التي تصيب البكتيريا. وتوصلت الدراسة إلى أن هذه الفيروسات تلعب دوراً هاماً في تشكيل المجتمع الميكروبي في هذه البيئات الرطبة.
وجمع الباحثون عينات من رؤوس دش من مختلف أنحاء الولايات المتحدة، وعينات من فرشاة أسنان من مناطق قريبة من جامعة نورث وسترن. وبعد تحليل دقيق لعينات الأغشية الحيوية، وجدوا أن كل نوع من هذه البيئات المنزلية يحتوي على مجموعات فريدة من الفيروسات، بل إن الفيروسات من نفس نوع العينة تشترك في عدد قليل من الأصناف!
وأظهرت الدراسة أن مصدر المياه المنزلي يؤثر بشكل كبير على التركيبة الفيروسية في رؤوس الدش، بينما لم يجد الباحثون أي عامل يرتبط بشكل كبير بتكوين المجتمع الفيروسي على فرشاة الأسنان.
وعلى الرغم من أن العوامل البيئية كان لها تأثير ضئيل على المجتمعات البكتيرية والفيروسية، إلا أن الدراسة أكدت وجود ارتباط وثيق بين تركيبات المجتمع البكتيري والفيروسي في كل من فرشاة الأسنان ورأس الدش.
تثير هذه الدراسة التساؤلات حول مدى نظافة أدواتنا الشخصية، وتسلط الضوء على أهمية النظافة والتعقيم للحفاظ على صحتنا وحمايتنا من مخاطر هذا العالم الخفيّ من الفيروسات.