آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 4:07 م

”فنان بحريني“ يُعيد إحياء ”سنة الطبعة“ للأطفال في جزيرة تاروت

جهات الإخبارية فاطمة ال إسماعيل - جزيرة تاروت

أحيا الفنان البحريني أمير دسمال ذكرى ”سنة الطبعة“ بسرد قصصي أخاذ، استقطب اهتمام وتفاعل الأطفال الذين حلقوا حوله في متحف أصالة بعشتار في جزيرة تاروت.

وجاءت هذه الأمسية ثمرة تعاون بين الفنان دسمال والكاتبة الأدبية نجفية حمادة، صاحبة قصة ”سنة الطبعة“ الموجهة للأطفال، والتي أبدعتها بناءً على طلب صاحب المتحف مهدي معيلو.

وأوضحت الكاتبة حمادة لـ ”جهات الإخبارية“ أن فكرة تحويل ”سنة الطبعة“ إلى قصة للأطفال شكلت تحدياً مثيراً دفعها للغوص في تفاصيل هذه الحادثة التاريخية رغم ندرة المصادر، معربة عن أملها في أن تجد هذه القصة طريقها إلى خشبة مسرح الطفل.

وأكدت حمادة أن اختيار متحف أصالة لرواية هذه القصة لم يكن اعتباطياً، فالمكان بحد ذاته يحمل دلالات تاريخية وثقافية تسهم في إيصال أحداث القصة إلى أذهان الأطفال بشكل أعمق.

وأضافت: ”القصة عبارة عن بحر واسع من المعلومات عن أهل الأول وعن التراث والحضارة، تروي ما حدث لأجدادنا في هذه السنة المؤلمة“.

وأضافت: ”الهمتني القصة حينما اتصل عليّ أستاذ مهدي صاحب متحف أصالة وقال لي أريد قصة في أدب الطفل، متمنياً أن أكتب قصة عن سنة الطبعة“.

وأعربت عن أملها في أن ترسخ القصة في أذهان الأطفال، وأن تحولها إلى قصة مرسومة ليتعرفوا على تراثهم وما حدث في ديرتهم والخليج العربي.

من جانبه، عبر الفنان أمير دسمال عن سعادته بهذه التجربة في جزيرة تاروت، ووصفها بـ ”الجميلة والرائعة والمختلفة عن سابقاتها“ التي قدمها في الدوحة والبحرين.

وأوضح دسمال أنه اعتاد على تقديم مثل هذه الفعاليات الحكواتية، حيث يقرأ النص مرتين ويرسم الخطوط والشخصيات ويقدمها في اليوم الثاني بأسلوبه الحكواتي التفاعلي مع الحضور.

يذكر أن ”سنة الطبعة“ هي كارثة بحرية حدثت بداية شهر أكتوبر من عام 1925 م أدت إلى غرق العديد من سفن الغوص في الخليج العربي وأودت بحياة قرابة 8000 شخص خلال ساعة واحدة فقط.

وأورد المؤرخون أن العاصفة دمرت نحو 80 % من سفن ومراكب الصيد التي كانت موجودة في عرض البحر لحظة حدوث العاصفة، كما ألحقت دمارًا وخرابًا واسعًا بالمنازل والممتلكات في المناطق الساحلية، خاصة في القطيف؛ وعمّ الحزن والخوف على طول السواحل الشرقية للخليج العربي بعد أن رملت العاصفة آلاف النساء، ويتمت أطفالهن.