أركان توعوية وتثقيفية في «عالمي الصحة النفسية» بـ «تخصصي الدمام»
احتفى مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام باليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يوافق اليوم الخميس، تحت شعار ”الصحة النفسية في مكان العمل“، وذلك بعقد مؤتمر علمي متخصص استمر لمدة ثلاثة أيام بعنوان ”الصحة النفسية عبر التخصصات الأخرى“.
وشهدت فعاليات الاحتفاء تنظيم معرض مصاحب في بهو المستشفى بمشاركة أقسام طبية متخصصة وجمعيات خيرية، إلى جانب مشاركة مميزة من فريق ”أسطول الفن“ الذي أثرى الحدث بلوحات تشكيلية معبرة عن مشاعر مختزلة، لاقت استحسان المرضى والحضور.
ويأتي هذا الاحتفال بهدف تسليط الضوء على أهمية الصحة النفسية في بيئة العمل، وتعزيز الوعي بالتحديات التي تواجه الموظفين وطرق الوقاية منها، فضلاً عن دعم جهود التوعية بأهمية الصحة النفسية وإزالة الوصمة المرتبطة بأمراضها.
وقال ”رائد السويلم“، من إدارة التمريض بالمستشفى: إدارة التمريض تساعد في أكثر من 25 عيادة في الأسبوع، ومن خلال هذه العيادات نخدم أكثر من 100 مريض، وهذه العيادات موزعة على قسم الصحة النفسية للأطفال والبالغين والأعصاب والصحة النفسية العامة واضطرابات الذاكرة.
وأشار إلى استقبال المريض بمجرد وصوله، وقيادته للعيادات، ثم أخذ العلامات الحيوية، وإرشاده لغرفة الانتظار، ومن ثم توجيهه للعيادة المختصة، متابعًا: بعد أن ينتهي من العيادة نتأكد أنه قد حجز الموعد القادم، ونجاوب على أي استفسار له.
وذكر الأخصائية الاجتماعية بمستشفى الملك فهد التخصصي ”فاطمة المقهوي“، أن الأخصائي الاجتماعي هو أحد أعضاء الفريق الذي يشرف على المرضى ويقدم لهم خدمات، لافتةً إلى توفير عديد الخدمات للمرضى، منها سكن ومواصلات وأجهزة طبية، إضافةً إلى الدعم الاجتماعي والنفسي.
بدورها، أشارت اخصائية التغذية ”فاطمة الفرج“ المشاركة في ركن التغذية العلاجية، إلى التغذية العلاجية ودورها الفعّال في دعم الصحة النفسية، خاصةً من ناحية الهدوء والاسترخاء، وأن هناك أطعمة مهمة تساعد على زيادة الهدوء؛ لاحتوائها على بعض العناصر الغذائية الهامة، مثل المكسرات والأسماك والخضار والفواكه.
وبيّنت أخصائية علم النفس الإكلينيكي الدكتورة ”سارة عثمان“ أن ركن الطب النفسي للأطفال يقدم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، والأطفال المحتاجين، منها تقييم سلوك الأطفال، وخدمات للأطفال المحولين للأقسام، مثل زراعة الأعضاء، والأطفال من الطب العام.
وأكد الطبيب المقيم في الطب النفسي الدكتور ”سعد المطيري“، أن ركن الطب النفسي هدفه التعريف بالاحتراق الوظيفي، وهي حالة يشعر فيها الشخص دائمًا بالاستنزاف والتعب والعصبية والتأثر في الذاكرة، نتيجة ضغوطات زائدة في الدوام.
وأضاف: هدفنا أن نوعي بالطرق التي يمكن أن تساعد وبالمشكلة نفسها وبعض الأشخاص لا يكونوا واعين فيها، حث نوعي بطرق تساعد أن نتجنب هذا الشيء أو نخفف الضغط، مثل ممارسة الرياضة والانتباه للنوم.
بدورها، تحدثت ”فاطمة القطان“، من صيدلية المستشفى، عن الاستخدام الآمن للأدوية النفسية، وكيفية إيقاف تلك الأدوية في حال الاكتفاء منها، وتناولت أشهر الأعشاب الموجودة في الصحة النفسية، مثل البابونج واللافندر.
وقال ”حسن عاشور“ ممثل جمعية مضر الخيرية: لدينا قسم التعافي من الإدمان، ونتابع المتعافين حتى لا يعودوا للإدمان، وإذا نجحوا نبحث لهم عن عمل، أو نرسلهم للحج أو العمرة ونقدم لهم الخدمات اللازمة.
وبيّنت أخصائية العلاقات العامة في جمعية ”أفق“ لتنمية وتأهيل الفتيات بالمنطقة الشرقية ”آلاء الزهراني“ أنهم يقدّمون دورات وبرامج تؤهل الفتيات لسوق العمل، من خلال تمكينهم بدورات تؤهلهم بأن يفتحوا مشروعهم الخاص أو يتم توظيفها التي ترغب فيها.
من ناحيتها، أوضحت ”زهراء خليفة“ عضوة في جمعية مساندون للاستشارات النفسية والأسرية، أن الجمعية مرخصة من وزارة الداخلية تعنة بالاستشارات وضحايا العنف الأسري ومساعدتهم.
وكشفت ”آمال الدوسري“ رئيس قسم العناية الأسرية في لجنة ”تراحم“، عن الاهتمام بالجانب الأسري للسجناء وأسرهم، بالإضافة إلى الجانب النفسي أيضًا، مضيفًا: نحب أن نقدم خدماتنا التأهيلية للسجناء قبل الخروج من السجن تقريبًا 6 شهور، بحيث يسهل عليهم الاندماج للمجتمع من جديد.
واختتمت الأركان بـ ”أميرة الشيوخ“، الفنانة التشكيلية بمدينة سيهات، والتي كشفت أنها شاركت بلوحتين بألوان أكريليك، وهما لوحة تعبر عن صورة الكعبة واصطفاف المصلين أمامها، واللوحة الأخرى تعبر عن قوة الممرضة في طاقم التمريض.