هل لقاحات الأنفلونزا فعالة لحماية صحة الأطفال، أم أنها مجرد دعايات؟
تشير التقديرات إلى حدوث 109 ملايين إصابة بفيروس الأنفلونزا على مستوى العالم تحدث سنويا لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و 59 شهرا؛ في هذه الفئة العمرية، يمكن أن تؤدي العدوى إلى مرض شديد. في إسبانيا، الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات لديهم ثاني أعلى معدل لدخول المستشفى بسبب الأنفلونزا، وهو أقل بقليل من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر. علاوة على ذلك، تم الإبلاغ عن أن الأطفال يلعبون أدوارا رئيسية في انتشار الفيروس في المجتمع، وفي تضخيم أوبئة الأنفلونزا. تم التوصية بالتطعيم ضد الأنفلونزا في إسبانيا في موسم 2023/24، لأول مرة على المستوى الوطني، لجميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 59 شهرا.
بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 59 شهرا خلال موسم 2023/24، قدرت فعالية لقاح الإنفلونزا (IVE) ضد التهابات الجهاز التنفسي الحادة (ARI) في أولئك الذين يحضرون الرعاية الأولية (PC)، أو ضد التهابات الجهاز التنفسي الحادة الشديدة (SARI) في أولئك الذين تم إدخالهم المستشفى، بشكل عام وحسب نوع فيروس الإنفلونزا Virus type والنوع الفرعي Subtype والفرع Clade.
أظهر مقال نشر في Eurosurveillance أن حملة التطعيم ضد الإنفلونزا في إسبانيا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-59 شهرا خلال موسم 2023/24 كانت فعالة في الوقاية من التهابات الجهاز التنفسي الحادة (ARI) والاستشفاء، حيث يوصى بالتطعيم لهذه الفئة العمرية على المستوى الوطني لأول مرة.
في سياق يوم صحة الطفل لعام 2024، يؤكد هذا البحث على أنه ينبغي بذل جهود مستمرة لزيادة تغطية التطعيم بين الأطفال للمواسم المستقبلية.
كانت الإنفلونزا A مهيمنة في موسم 2023/2024، مع نادرا ما تم اكتشاف الأنفلونزا B. بدأت حملة التطعيم ضد الإنفلونزا للأطفال في خريف عام 2023، مع تغطية التطعيم الوطنية بنسبة 31,6%.
قامت دراسة التحكم في الحالة السلبية للاختبار The test-negative case-control study بتحليل البيانات من 12 من 19 منطقة في إسبانيا و 27 مستشفى، وشملت مرضى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 59 شهرا الذين تم اختبارهم للأنفلونزا. ضمت الدراسة 1364 مريضا يعانون من التهابات الجهاز التنفسي الحادة في الرعاية الأولية، 244 منهم ثبتت إصابتهم بالأنفلونزا، و 302 مريضا في المستشفى يعانون من التهابات الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة (SARI)، 48 منهم ثبتت إصابتهم بالإنفلونزا.
ثم تم جمع بيانات التطعيم ضد الإنفلونزا للمرضى من سجلات التطعيم الإقليمية. تم تحديد فعالية اللقاح من خلال مقارنة معدل التطعيم لأولئك الذين ثبتت إصابتهم بالأنفلونزا بمعدل أولئك الذين لم يفعلوا ذلك، مع ارتفاع معدلات التطعيم لأولئك الذين ثبتت إصابتهم سلبية التي تشير إلى الفعالية. ثم تم تعديل فعالية اللقاح للارتباكات المحتملة بما في ذلك الجنس والعمر بالأشهر والأسبوع الوبائي ووجود حالات مزمنة والمنطقة أو المستشفى لنماذج التهابات أو ساري.
قدرت الدراسة أن لقاح الإنفلونزا فعال بنسبة 70% ضد أي نوع من أنواع الإنفلونزا (فاصل ثقة 95% (CI): 51 إلى 81%) في مرضى الرعاية الأولية الذين يعانون من التهابات، و 77% فعال ضد الإنفلونزا (95% CI: 21 إلى 93%) في المرضى الذين يعانون من SARI في المستشفيات.
في الرعاية الأولية، وجد أن لقاح الإنفلونزا فعال بنسبة 77% (95% CI: 56 إلى 88%) ضد A (H1N1) pdm09.
حيث كانت فيروسات الإنفلونزا A من النوع الفرعي، كان A (H1N1) pdm09 هو النوع الفرعي الأكثر شيوعا من فيروس الإنفلونزا بنسبة 61,2% و 43,8% في الرعاية الأولية والمستشفيات، على التوالي، يليه A (H3N2)، بنسبة 19% و 18,8%، على التوالي، وفيروس الإنفلونزا A غير الفرعي بنسبة 18,6%، و 35,4%، على التوالي. كان انتشار فيروس الإنفلونزا B منخفضا.
