آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 4:07 م

دراسة جديدة: التعميم في أضرار الأطعمة فائقة المعالجة ”مُبالغ فيه“

جهات الإخبارية

كشفت دراسة حديثة نشرتها المجلة الأوروبية للتغذية السريرية عن وجود مبالغة في التحذيرات من مخاطر الأطعمة فائقة المعالجة، مشيرة إلى أن بعض الدراسات تُعمم الأضرار على جميع الأنواع دون مراعاة الاختلافات في المعالجة والمكونات.

وأكد باحثون أن دراسات سابقة ربطت بين هذه الأطعمة وارتفاع معدل الوفيات، وزيادة خطر الإصابة بالخرف، بالإضافة إلى السكري من النوع الثاني، لكنها لم تُفرّق بين مكونات وفئات هذه الأطعمة.

وأوضحوا أن قياس تناول الطعام بدقة، ومعرفة تكوين الغذاء كمياً، وطرق تخزينه وإعداده لها تأثير على النتائج، وهو ما تغفل عنه بعض الدراسات.

من جانبها، أشارت أخصائية التغذية ميلاني ميرفي ريختر إلى أن جميع الأطعمة تُعالج بشكل أو بآخر، لكن المستهلك يجب أن يُميّز بينها.

وقالت ريختر: ”ليست كل الأطعمة فائقة المعالجة ضارة، فبعضها له آثار صحية محايدة أو مفيدة، بينما يرتبط البعض الآخر بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة“.

وأضافت: ”المشكلة ليست في المعالجة بحد ذاتها، بل في كيفية المعالجة، ونوع المكونات المستخدمة، وكيف تتناسب مع النظام الغذائي“.

وحذّرت ريختر من تقديم توصيات غذائية واسعة النطاق أو سياسات صحية عامة قبل الاعتراف بهذا التمييز.

وأوضحت أنه كلما زادت الإضافات للحفاظ على الأطعمة، زادت معالجتها، مُضيفة: ”حبوب الإفطار المحلاة أسوأ من حبوب النخالة العادية، وهي ليست جيدة مثل الشوفان العادي“.

يُذكر أن نظام نوفا، الذي يُصنف الأطعمة وفقاً لدرجة المعالجة، يُعرّف الأطعمة فائقة المعالجة بأنها إبداعات صناعية تتكون من مواد مشتقة من الأطعمة الطبيعية، بالإضافة إلى الزيوت والدهون والسكريات، مع إضافة الألوان ومحسنات النكهة.

وتشمل هذه الأطعمة منتجات اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية الجاهزة، إلى جانب المشروبات السكرية، والحلويات، وحبوب الإفطار المصنعة.