”فضاءات ملونة 4“.. أكبر تجمع فني في الرياض يحتفي بالمرأة السعودية
شهد جاليري ”مهد الفنون“ في مدينة الرياض افتتاح معرض ”فضاءات ملونة 4“ بمشاركة 89 فناناً وفنانة من مختلف أنحاء المملكة والوطن العربي، في أكبر تجمع فني تشهده الجاليري.
وضم المعرض أكثر من 180 لوحة فنية بأحجام صغيرة، تتنوع أساليبها ومدارسها الفنية، لتعكس ثراء وتنوع الواقع التشكيلي في المملكة.
وتنوعت الأعمال المعروضة بين الواقعية والتجريدية والحروفية، بالإضافة إلى مجموعة من الأساليب والتقنيات الفنية المختلفة مثل الأكريليك والزيتي والطباعة وغيرها، مجسدة ثراءً وتنوعًا في التعبير الفني.
وقدّمت الفنانة مهدية ال طالب، صاحبة الجاليري، فكرة المعرض التي انطلقت عام 2021، بهدف جمع الفنانين العرب في ملتقى إبداعي واحد، ليُصبح المعرض حدثًا سنويًا يحمل اسم ”فضاءات ملونة“ ويتميز بتنوع الأساليب والمدارس الفنية المُشاركة، من واقعية وتجريدية وحروفيات وغيرها، إلى جانب تنوع التقنيات المستخدمة كالمائي والأكريليك والزيتي.
وأوضحت ال طالب أن المعرض يهدف إلى الارتقاء بالذوق الفني وتنمية الحس الإبداعي لدى الجمهور، مؤكدةً على أهمية المعارض الفنية في دعم وتطوير الحركة التشكيلية في المملكة.
وأشارت إلى أن اختيار الفنانين تم بعد الإعلان عن المعرض وتلقي طلبات المشاركة من فنانين مختلفين، حيث تم انتقاء الأعمال المُشاركة بناءً على جودتها وتنوعها.
وحول التحديات التي واجهتها في تنظيم المعرض، ذكرت ال طالب أن كثرة الأعمال وتنوع أحجامها وأساليبها تطلب جهدًا تنظيميًا كبيرًا لعرضها بصورة متناغمة وجذابة.
ووجهت ال طالب في نهاية حديثها نصيحة للفنانين الشباب بضرورة الممارسة الفنية المستمرة والاطلاع على المعارض والتجارب الفنية المختلفة، إلى جانب البحث والتجريب في استخدام التقنيات الفنية المتنوعة، مُشددةً على أهمية هذه العوامل في تطوير مواهبهم الفنية.
من جانبها، أعربت الفنانة التشكيلية أماني غيث عن سعادتها بالمشاركة في المعرض من خلال لوحاتها التي تجسد المرأة السعودية بألوان الأكريليك ورق الذهب، مشيرة إلى مشاركاتها السابقة في معارض دولية ومحلية.
من جانبه، أشاد الفنان التشكيلي التركي عدنان أحمد، صاحب جاليري ”كلمات“ في اسطنبول، بالموهبة الفنية السعودية، مؤكدًا أنها غنية وتشهد تطورًا سريعًا يضاهي التجربة الأوروبية.
وأشار إلى أهمية دعم ورعاية الفنانين الشباب للمساهمة في نهضة المشهد الفني في المملكة.
وأكد أحمد على ضرورة الاهتمام بالفنانين وتوفير الحاضنة الجماهيرية والاجتماعية لهم، ليتمكنوا من الإبداع والتطور.
وشدد على أهمية الفن في توثيق ذاكرة الشعوب والتعبير عن هويتهم، مُشيرًا إلى أن اللوحة الفنية هي خزان للتاريخ والثقافة.
كما أعرب عن إعجابه بالرؤية التشكيلية الشابة في المملكة، مؤكدًا على ضرورة التركيز عليها ورعايتها لضمان استمرار وتطور الحركة الفنية.
ويأتي هذا المعرض ليؤكد على حيوية الحركة التشكيلية في المملكة، ويسلط الضوء على مواهب فنية واعدة تسهم في إثراء المشهد الثقافي.