آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 4:07 م

اليوم.. ذروة «التنينيات 2024» في سماء الوطن العربي

جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء

قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة: إن سماء الوطن العربي تشهد اليوم الإثنين 07 أكتوبر 2024، ذروة تساقط شهب التنينيات في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة بدون الحاجة لاستخدام التلسكوبات أو أجهزة رصد خاصة.

وأشار إلى حدوث زخة شهب التنينيات عندما تمر الأرض خلال مسار المذنب ”جياكوبوني زينر“، أثناء دورانها حول الشمس، فالحطام من هذا المذنب المتناثر على طول مداره يصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض ليحترق في صورة شهب التنينيات وليس لذلك أي تأثير.

وأضاف: تنشط شهب ”التنينيات“ سنوياً لفترة قصيرة من 6 إلى 10 أكتوبر وبعكس العديد من زخات الشهب التي ترصد بعد منتصف الليل فإن نقطة تساقط هذه الشهب تكون مرتفعة بعد غروب الشمس وبداية الليل.

وأوضح أنه عند تعقب مسار شهب التنينيات سوف يلاحظ أن نقطة انطلاقها من راس مجموعة نجوم التنين بالأفق الشمالي بالقرب من النجمين التنين ورأس الثعبان ولكن ليس هناك حاجة لتحديد نقطة انطلاق شهب التنينيات لكنها يمكن أن تظهر في أي مكان في السماء.

وبيّن أن افضل وقت لمراقبة هذه الشهب سيكون بعد بداية الليل وحتى الساعات الأولى من صباح 8 اكتوبر من موقع مظلم تماماً بعيداً عن أضواء المدن ”وليس من المنزل“ والنظر باتجاه الأفق الشمالي وستحتاج عين الإنسان لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة ويجب على الراصد أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب.

وذكر أنه وبشكل عام شهب التنينيات تتساقط بمعدل حوالي من 5 إلى 10 شهب بالساعة أما عدد الشهب الفعلي للشهب المتساقطة فلا يمكن تحديده، ففي بعض الأحيان لا يتعدى عددها حفنة قليله ولكن يجب مراقبتها للتأكد من ذلك.

وأكمل: خلال هذا العام 2024 سيكون القمر في طور هلال بداية الشهر ويغرب بعد بضع ساعات من غروب الشمس ويترك السماء مظلمة لمشاهدة الشهب.

ولفت إلى أنه تاريخيًا، أنتجت شهب التنينيات عواصف شهابية في الأعوام 1933 و 1946 حيث سجل الالاف الشهب في الساعة والمذنب مصدرها عاد في 1998 وأيضا تساقطت بمعدل حوالي 100 شهاب بالساعة ومنذ 13 سنة في أكتوبر 2011 سجل حوالي 600 شهاب في الساعة على الرغم من وجود القمر متزامناً مع الشهب في تلك الليلة.

واستطرد: يرجع السبب في أن تساقط الشهب يكون في بعض الأحيان جيد كما حصل في العام 2011 مقارنة بسنوات أخرى إلى ان المذنب مصدر هذه الشهب كان في أقرب نقطة من الشمس ”الحضيض“ وذلك يعني مزيدا من الجزئيات الغبارية المنتشرة على طول مداره عندئذ يكون عرض الشهب في أفضل أحواله.

وأشار إلى أنه خلال العام الجاري 2024، لا يتوقع حدوث عاصفة شهابيه للتنين نظراً لأن المذنب مصدر هذه الشهب سيكون بعيداً، واقترابه التالي سيكون في العام 2025 ولكن لا يمكن الجزم بعدد الشهب التي ستشاهد بالضبط فزخات الشهب مشهورة بتحدي التوقعات فهي إما تنتج تساقط مميز أو تكون أقل من التوقعات.