آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 8:37 م

مختصة: العلاج السلوكي يسهم في شفاء 80% من مصابي «نوبات الهلع»

جهات الإخبارية

أشارت الاختصاصية النفسية أبرار الحبيب إلى الجدوى العلاجية من إعطاء الدواء، وتقديم العلاج النفسي ”المعرفي السلوكي“ لحالات اضطراب الهلع، وتحقيق العلاج المعرفي النجاح التام بنسبة 50 - 80 % من الحالات.

وعرضت، في المحاضرة التي نظمتها جمعية البر الخيرية بسنابس، ممثلةً بمركز سنا للإرشاد الأسري، بعنوان ”نوبة الهلع“، الدراسات التي تبث العلاج والمال للحالات التي تم التعامل معها، والذي يعتمد على مقدار الضرر من النوبة، ونمط الحياة المتبع للتعايش معها في حال تكرارها، وعدد النوبات التي يتعرض لها الشخص، وكذلك نوعية العلاج الذي يتلقاه.

وأضافت: بحسب الدراسات التي أجريت، فإن علاج حالات اضطراب الهلع يصل إلى 12% لمستوى الشفاء التام، و 47% تحسن في الحالات، و 11% يكون مستوى تحسنهم ببطئ، منوهةً بأن خطة العلاج النفسي قد تستغرق من 10 - 20 جلسةً تتوزع بين أربعة أشهر، مع وجود احتمالية لحدوث انتكاسة خلالها.

وعرفت الحبيب النوبة على أنها حالة قلق حادة، ومفاجئة، وغير متوقعة، بإحساس كارثي شديد ومكثف ومتسارع، تكون قصيرة المدة تصل ذروتها خلال عشر دقائق، وتختفي تدريجيًا بعد 20 - 30 دقيقةً، يشعر الشخص خلالها بخوف عارم، ومشاعر الخطر، وأعراض جسمية مزعجة، منوهةً بأن تكرار هذه النوبة خلال فترة زمنية يطلق عليها مرض اضطراب نوبة الهلع وهنا لابد من التدخل العلاجي لها من قبل الطبيب أو الاختصاصي النفسي.

وأرجعت أسباب حدوث النوبة لعدة عوامل تترابط فيما بينها مع احتمالية زيادة عامل على آخر، بدأتها بالعوامل المهيئة ويقصد بها العامل الوراثي، وتعرض الشخص إلى تجارب تعنيف أو اهمال في مرحلة الطفولة، بعدها تأتي عوامل تشعل وتحفز النوبة حدوث النوبة، وأخيرًا وجود عوامل تساعد على المحافظة على النوبة كالمعتقدات، وبعض السلوكيات والأفكار التي يتمسك بها الشخص.

وأكدت أن نوبة الهلع قد يتعرض لها الفرد في أي عمر، وأن 65% من المصابين بالقلب مصابين باضطراب نوبة الهلع، مشددة على ضرورة التشخيص الدقيق لحالة الهلع من قبل فريق صحي وطبي، يتوزع بين الطبيب النفسي الذي يحدد مدى حاجة المريض إلى العلاج الدوائي والجرعات التي يتناولها، مع وجود العلاج السلوكي ويكون فيه إعادة البناء المعرفي للأفكار وكيف يتم توجيه السلوك الشخصي بصورة عقلانية، والعيش في الحياة بصورة متزنة دون تكرار النوبة.

وشهدت المحاضرة مداخلات من الحضور ناقشوا مع الاختصاصية عدد السلوكيات المرتبطة بنوبة الهلع، وختمت بوقفة شكر من إدارة مجلس الجمعية البر الخيرية وتكريم الحبيب على جهودها في تقديم معلومات أثرت الجميع.