آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 1:42 م

كن مسؤولاً

أمير بوخمسين مجلة اليمامة

يبدو أن بعض المديرين يتبنون فلسفة ”لا يهم إذا فزت أو خسرت، المهم هو كيفية إلقاء اللوم“. وقع هؤلاء المديرون فريسة للخلل القاتل الرابع - الافتقار إلى المساءلة. القادة الذين لا يتحملون المسؤولية الكاملة عن أداء مجموعة العمل محكوم عليهم بالفشل.

من ناحية أخرى، يتعرف القائد المسؤول بشدة على المجموعة لدرجة أن نجاح مجموعة العمل يساوي النجاح الشخصي. ويضع القائد المسؤول أهداف المنظمة قبل الطموحات الشخصية ويضع رفاهية المنظمة بأكملها قبل إدارته، حيث يقوم القائد المسؤول بأشياء قد لا يكون لها مكافأة فورية، لكنه يفعلها لأنها الشيء الصحيح الذي يجب القيام به وسيساعد المنظمة على المدى الطويل.

ماذا يجب على القادة أن يقوموا به في تعاملاتهم مع المجموعات التالية:

السلوك مع المرؤوسين: يتولى القادة المسؤولون المسؤولية الكاملة عن المجموعة، ولا يتجنبون القرارات أبدًا من خلال الرغبة في البقاء ”أحد أفراد المجموعة“، ويصرّون على أن يرتقي الأفراد إلى مستوى مسؤولياتهم.

إنهم على استعداد لإنهاء خدمة الموظفين ذوي الأداء الضعيف عند الضرورة، مدركين أن أداء المجموعة أكثر أهمية من تهدئة مشاعر شخص واحد. لا يتردد القادة المسؤولون في تحمل اللوم عن الإخفاقات، لكنهم لا يفشلون أبدًا في إرجاع الفضل في العمل عالي الجودة إلى أصحابه. إنهم يدعون المرؤوسين يقدمون عروضهم التقديمية حول نجاح الفريق إلى كبار المديرين التنفيذيين، لمنحهم الخبرة وتعريف الآخرين بهم.

السلوك مع الإدارة العليا: يقبل القادة المسؤولون النقد على الأخطاء. حيث يحمون مجموعتهم من النقد المفرط، ويضمنون بإصرار أن المجموعة تلبي توقعات الإدارة العليا. وفي الظروف التي يتم فيها تعليق فريق العمل بسبب التردد الإداري، يجب على القائد المسؤول في بعض الأحيان أن يتحمل المخاطرة ويضغط على المديرين التنفيذيين لاتخاذ خيارات في الوقت المناسب.

السلوك مع المجموعات الأخرى: لا يسمح القادة المسؤولون لأي شيء بالسقوط بين الشقوق من عند مجموعتهم أو الإدارات أو الموردين أو العملاء الآخرين. وبدلاً من هز أكتافهم والقول: ”إنها ليست مسؤوليتي“، يبادر القادة المسؤولون القول: ”إذا لم يكن ما نسي هو من المسؤوليات الواضحة لشخص أو مجموعة أخرى، فنحن مستعدون لتحمل مسؤوليتها“.

تحمل المسؤولية يعني الاستعداد للقيام بما يلي:

•تحويل طريقة تفكيرك: فكر بطرق جديدة حول مسؤوليتك. ضع الصورة الكبيرة في الاعتبار. تصور طرقًا للوصول بالمنظمة إلى حيث يجب أن تكون.

•تحمل المسؤولية: لست بحاجة إلى تحمل المسؤولية عن كل حدث سيء، ولكن عليك تقييم ما كان بإمكانك فعله لمنع أي إخفاقات بصدق. وقم بمدح موظفيك بحرارة، ولا تفوت أبدًا فرصة لإخبار الآخرين بالعمل الجيد الذي يقوم به الأشخاص من حولك.

•تذكر أنك الرئيس: في بعض الأحيان الأمر متروك لك للقيام بالشيء الذي لا يحظى بشعبية، وقد تحتاج إلى فصل العمال غير المنتجين أو دفع الناس إلى القيام بعمل أفضل. فمن المهم أن تكون فعالاً بدلاً من أن تكون محبوبًا.

”الإدارة ليس لها سلطة. الإدارة ليس لديها سوى المسؤولية“.

— بيتر إف دراكر