آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 6:12 م

في ذكرى اليوم العالمي لكبار السن

أحمد منصور الخرمدي *

ونحن ما زلنا نعيش ذكرى اليوم العالمي لكبار السن الذي يوافق 1 أكتوبر من كل عام، إن من الواجب علينا أن نستذكر البعض من الكلمات الطيبة والعبارات المحفزة، هي مشاعر لها قيمتها على المستوى الإنساني والتربوي، وهي مقياس وفاء تجاه من هم أجدادنا وآباؤنا وذوينا من الأقارب والأنساب، ومن تقدم به العمر من مجتمعنا عموماً.

وقد ورد الكثير من الأقوال والحكم الطيبة عن كبار السن، هم أعمدة البيوت ومصابيحها وهم من يحبون لنا الخير، هم ومتى زاد بهم العمر زادت معهم البركة، قلوبهم دافئة فيها كل الحب والحنان، كبار السن هم ألطف الناس الذين نقابلهم ويسعدون بلقائنا، يعرفوننا من لمسات أيدينا وكأنهم سبحان الله، يستشعرون عروق دماء أجسامنا ومن كلامنا، دعواتهم لنا فيها رضى الخالق سبحانه، تريح القلوب وتهدي الخواطر، كلمة بسيطة من أحدهم/ إحداهن أطال الله في أعمارهم، فيها قبلة سلام، تكون لنا كالهواء والماء والطعام، غداء معنوي متكامل، يغمرنا بالفرح والمسرات، ويشعرنا بأننا من مواليد الساعة.

هل لنا أن ننسى فضل الأم التي احتضنتنا في أحشائها وقاسمتنا أنفاسها وهمساتها، تأكل لتغدينا، كم سببنا لها من التعب والألم وكم من الآهات عانتها قبل أن ترى أعيننا النور، ولا ننسى ذلك الأب الحنون الذي كان يواصل الليل بالنهار ليؤمن لنا حياة سعيدة، وها هو الآن قد تقدم به العمر وقد خطت تجاعيد الزمن محيِّاه وحفرت الهموم مقلتيه.

إن لكبار السن علينا حقوق، وخص الشرع الرعاية والبر لهم، وإن الإسلام الحنيف دعا إلى التراحم بين أفراد المجتمع ومعاملة كبار السن معاملة حسنة وتأمين الحياة الكريمة لهم، من أجل إسعادهم بعد أن بذلوا عصار حياتهم، وأدوا دورهم في الحياة على أكمل ما يكون، علينا احترامهم وتوقيرهم حتى يشعروا بالرضا والسعادة والأثر الطيب على نفوسهم، وبذلك نكسب رضاء الله وتوفيقه لنا ولذريتنا، وليبارك الله في مجتمعنا ويزيده رفعة وإحسانا.