من الهواية إلى الاحتراف.. قصص ملهمة من معرض الحرف اليدوية بالشرقية
اختتمت غرفة الشرقية أعمال معرض الحرف والأعمال اليدوية، وسط إقبال كبير من المهتمين بالمنتجات المحلية التي تمثل تراث المنطقة الشرقية وأبرز المنسوجات التي تعكس الهوية الوطنية الشاملة.
وشارك في المعرض أكثر من 300 جناح، بهدف تشجيع ثقافة ريادة الأعمال وتحفيز أصحاب الحرف والأعمال اليدوية على تبني مسارات العمل الحر، والسعي لتنميتها وتطويرها.
وتضمن المعرض أركانًا تراثية وثقافية متنوعة، مثل الرسم بالحرق، والمنسوجات التراثية، والرسم بالألوان، والديكور، والعطورات والبخور، والحلويات والقهوة والبهارات والمشروبات، والأزياء والملابس والإكسسوارات النسائية، إضافة إلى فن العقد المكرمية.
قدمت الفنانة ”معصومة أبو تاكي“ نموذجًا للإبداع والاجتهاد، حيث تمتهن الحرف اليدوية والفنون المتنوعة، وتعمل على الرسم والتطريز، رغم أنها لم تشارك في دورات تدريبية، بل تعتمد على موهبتها وشغفها بهذا الفن.
كما شاركت الفنانة ”حليمة الفريد“ من صفوى بخبرتها في مجال الفنون التشكيلية، حيث تمارس الديكوباج وفن المكرميات وطباعة الأكواب والطباعة الحرارية.
ومن بين المشاركين المتميزين، برز ”عبدالرحمن العمري“ الذي يصنع مجسمات للبيوت التراثية والسيارات المعدلة، وقد بدأ هذه الحرفة بعد تقاعده، وحققت أعماله نجاحًا كبيرًا.
أكد نائب رئيس جمعية عطاء التطوعية ”عبدالله القحطاني“ سعيهم لمواكبة رؤية الأمير محمد بن سلمان، والتطلع إلى مليون متطوع، مشيرًا إلى أن الجمعية لها فروع في الشرقية والرياض والغربية، وتهتم بالتطوع العام والاحترافي، وتعمل على صناعة قادة للمجتمع من خلال التطوع.
أبهرت الرسامة ”العنود محمد“ الزوار بموهبتها في الرسم، حيث لم تتعلم الرسم أكاديميًا، بل تعتمد على موهبتها وشغفها، وتمارس الرسم منذ صغرها.
كما أضاف الفنان التشكيلي ”إبراهيم المقبول“ لمسة فنية مميزة للمعرض، حيث يمارس الكتابة على الورد الطبيعي والخشب والورق، ويجمع بين النحت والكتابة والرسم، وقد طور مهاراته من خلال الدورات التدريبية في جمعية الثقافة والفنون.
اختتم معرض الحرف والأعمال اليدوية فعالياته بنجاح كبير، تاركًا انطباعًا إيجابيًا لدى الزوار، وعكس التراث الغني والإبداع المتنوع في المنطقة الشرقية، كما سلط الضوء على المواهب الواعدة والجهود التطوعية التي تساهم في بناء مجتمع حيوي ومزدهر.