دراسة حديثة: بكتيريا الفم قد ترفع خطر سرطان الرأس والعنق بنسبة 30%
كشفت دراسة علمية جديدة عن وجود علاقة وثيقة بين بعض أنواع البكتيريا الموجودة في الفم وزيادة خطر الإصابة بسرطانات مختلفة، أبرزها سرطانات الرأس والرقبة.
وأكدت الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة نيويورك ونشرتها مجلة ”JAMA Oncology“، أن 13 نوعًا من بين مئات أنواع البكتيريا التي تعيش في الفم مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطانات الرأس والرقبة بنسبة تصل إلى 30%.
وأشارت الباحثة سو يونغ كواك من كلية الطب بجامعة نيويورك إلى أن هذه البكتيريا قد تمثل مؤشرات حيوية للأطباء لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذه السرطانات.
وأكد الباحثون أن نتائج الدراسة تعيد التأكيد على أهمية العناية بصحة الفم، حيث أشار المؤلف المشارك في الدراسة، البروفيسور ريتشارد هايز، إلى أن تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط لا يحمي فقط من أمراض اللثة، بل قد يساهم أيضًا في الوقاية من سرطان الرأس والرقبة.
ويُعد سرطان الرأس والرقبة، الذي يصيب الفم والأنف والحنجرة، من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في أوروبا، حيث يتم تشخيص أكثر من 150 ألف حالة سنويًا. ويصيب هذا النوع من السرطان الرجال بشكل أكبر، ويتسبب في وفاة أكثر من نصف المصابين به خلال خمس سنوات.
وينصح الخبراء الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة بالإقلاع عن التدخين، باعتباره أحد أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض.