شحوب الوجه وتساقط الشعر.. كيف تتعامل الأم مع فقر الدم ونقص الحديد عند الأطفال؟
كشفت استشارية أمراض دم والأورام لدى الأطفال د. هوازن إبراهيم عقيل، أسباب وأعراض وطرق علاج أنيميا فقر الدم لدى الأطفال، مشيرة إلى أنها من الأمراض المنتشرة لديهم، وهي عبارة عن نقص الحديد في الدم وبالتالي نقص في الهيموجلوبين.
وأوضحت ”عقيل“ أن الأسباب والأعراض تختلف باختلاف الأعمار، لافتة إلى أن الوالدين قد يلاحظا أن الطفل في عمر ”الروضة“ شاحب الوجه ورضاعته قليلة وحركته تقل مقارنة بين الأطفال بعمره.
وأضافت أن ذلك قد يكون نتيجة الطفل نفسه أو بسبب الأم، مبينة أن الطفل يمكن أن يكون وُلد أي قبل ما يتم 9 أشهر، وقد يعاني قلة امتصاص في الأمعاء أو اضطرابات في المعدة وارتجاع.
وأشارت إلى أن الارتجاع ينتج عنه عدم استفادة الطفل بالحليب، بسبب معاناة الأم الأنيميا أثناء الحمل أو بعد الولادة بسبب نزيف الولادة.
وأكدت استشارية أمراض الدم على ضرورة استمرار الأم بالرضاعة الطبيعية حتى في في حالة إصابتها بفقر الدم لأن الحديد بحليب الأم سهل الامتصاص بالنسبة للأطفال، مشيرة إلى أن الأم يمكنها الاهتمام بالتغذية وتناول فيتامينات الحديد عن طريق الفم أو الوريد، وتزويد الطفل أيضا بعلاجات الحديد.
وأضافت أنه بالنسبة للأطفال، فتظهر أعراض فقر الدم على هيئة عدم استيعاب الطفل للدراسة أو نقص في الذكاء، أو ظهور شحوب للوجه وتقرحات حول الفم وتساقط الشعر وتكسر الأظافر وتعب الطفل من أقل مجهود، أو أن تكون بنيته الجسدية أقل من عمره.
وأوضحت أن طرق العلاج تتمثل في تغيير نمط الغذاء بحيث يكون وجبات غنية بالحديد، مثل تناول الكبد وهو من أغنى مصدر للحديد، يليه اللحوم الحمراء، والورقيات الخضراء مثل السبانخ وكذلك البنجر والزبيب.
وأكدت على ضرورة تناول فيتامين سي مثل البرتقال والليمون والاناناس مع وجبات الحديد لأنه يزيد امتصاص الحديد في الجسم.
ونصحت بتناول فيتامين الحديد بنكهات للأطفال حيث إن طعمه سيئ جدا، وقد يسبب تصبغات في الأسنان لذا يجب الحرص المضمضة وفرش الأسنان وكذلك تجنب أخذه قبل النوم.
ولفتت إلى أن بعض الأطفال قد يسبب لهم تناول الحديد مغص وآلام في البطن وحرقان في المعدة، ويمكن علاجها بمضادات الحموضة.