التدخين الإلكتروني خطر يهدد الشباب.. 240 مادة ضارة في الأبخرة المستنشقة
حذر الدكتور محمد الطراونة، استشاري أمراض الصدر، من انتشار التدخين في الوطن العربي، حيث تصل نسبته إلى 38% بين الرجال، مشيرًا إلى تفاقم المشكلة بانتشار التدخين المزدوج ”التقليدي والشيشة“ والتدخين الإلكتروني.
وأوضح الدكتور الطراونة في تصريحات لـ ”العربية إف إم“ أن السجائر الإلكترونية روجت في البداية كبديل للإقلاع عن التدخين، إلا أنها انتشرت بشكل كبير، خاصة بين المراهقين، بسبب نكهاتها الجذابة.
وأكد أن الدراسات العلمية الحديثة كشفت عن مخاطرها، حيث أظهرت دراسة أجرتها الجامعة الوطنية الأسترالية وجود حوالي 240 مادة ضارة تنتج عن تدخينها.
ونوه إلى أن التحديث الأخير للمبادرة العالمية لمكافحة مرض الانسداد الرئوي في بداية عام 2024، والتي تشمل 174 دولة، لم يعد يعتبر السجائر الإلكترونية بديلاً للإقلاع عن التدخين.
وأكد الدكتور الطراونة أن التدخين الإلكتروني يسبب أضرارًا جسيمة، ويرتبط بالعديد من الأمراض مثل التهاب الرئة والنزيف داخل الحويصلات الهوائية، وقد تسبب في حوالي 50 وفاة حول العالم.
وأشار إلى أن المواد الموجودة في السائل المستخدم في السجائر الإلكترونية، مثل الكوليسترول والفورمالديهايد، تتبخر عند التسخين وتؤثر سلبًا على الشرايين والأوعية الدموية في الأغشية المخاطية، وقد تؤثر أيضًا على الدماغ.
وأوضح أن الدراسات تشير إلى أن السجائر الإلكترونية تؤثر على التركيز والإدراك وجودة النوم، مما يجعل مدخنيها، خاصة الشباب، أقل تركيزًا وإنتاجية.
وشدد الدكتور الطراونة على أن جميع أنواع التدخين ضارة، سواء كان إلكترونيًا أو تقليديًا أو شيشة، مشيرًا إلى أن تدخين الشيشة لمدة 40 دقيقة يعادل تدخين ثلاث علب سجائر.