آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 2:20 ص

تحذير عالمي: قصر النظر قد يصيب نصف مراهقي العالم بحلول 2050

جهات الإخبارية

كشفت دراسة عالمية حديثة عن ارتفاع مقلق في معدلات قصر النظر بين الأطفال حول العالم، حيث يعاني واحد من كل ثلاثة أطفال حالياً من هذه المشكلة التي تؤثر على الرؤية البعيدة.

وأشار الباحثون إلى أن إجراءات الإغلاق التي فُرضت خلال جائحة كوفيد -19 كان لها دور سلبي في تفاقم هذه المشكلة، إذ قضى الأطفال وقتاً أطول أمام الشاشات ووقتاً أقل في الهواء الطلق، ما أثر سلباً على صحتهم البصرية.

وأكدت الدراسة أن قصر النظر يمثل تحدياً متزايداً للصحة العالمية، حيث من المتوقع أن يؤثر على ملايين الأطفال الإضافيين بحلول عام 2050. وتسجل أعلى معدلات الإصابة في آسيا، حيث يعاني 85% من الأطفال في اليابان و 73% في كوريا الجنوبية من قصر النظر، بينما تتجاوز النسبة 40% في الصين وروسيا.

وفي المقابل، سجلت باراغواي وأوغندا أدنى مستويات قصر النظر بحوالي 1%، بينما بلغت النسبة في المملكة المتحدة وأيرلندا والولايات المتحدة حوالي 15%.

وقد شملت الدراسة، التي نُشرت في المجلة البريطانية لطب العيون، أبحاثاً شملت أكثر من خمسة ملايين طفل ومراهق من 50 دولة عبر القارات الست.

وكشفت التحليلات أن قصر النظر تضاعف ثلاث مرات بين عامي 1990 و 2023، ليصل إلى 36%. وأوضح الباحثون أن هذه الزيادة كانت ”ملحوظة بشكل خاص“ بعد جائحة كوفيد.

ويبدأ قصر النظر عادة خلال سنوات الدراسة الابتدائية ويميل إلى التفاقم حتى يتوقف نمو العين في حوالي سن العشرين. وخلال فترات الإغلاق العالمية بسبب كوفيد، عندما اضطر الملايين للبقاء في الداخل لفترات طويلة، تأثرت حدة بصر الأطفال والمراهقين سلباً.

وتشير الأدلة إلى وجود ”ارتباط محتمل بين الجائحة وتسارع تدهور الرؤية بين الشباب البالغين“. وبحلول عام 2050، قد تؤثر هذه الحالة على أكثر من نصف المراهقين في جميع أنحاء العالم.

علامات قصر النظر:

صعوبة في قراءة الكلمات من مسافة بعيدة، مثل قراءة السبورة في المدرسة

الجلوس بالقرب من التلفزيون أو الكمبيوتر، أو حمل الهاتف المحمول أو الجهاز اللوحي بالقرب من الوجه

الإصابة بالصداع

فرك العينين كثيراً

ويوصي خبراء العيون في المملكة المتحدة بأن يقضي الأطفال ساعتين على الأقل في الخارج كل يوم، خاصة بين سن السابعة والتاسعة، للحد من فرص إصابتهم بقصر النظر. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان وجود ضوء الشمس الطبيعي، أو ممارسة التمارين في الهواء الطلق، أو حقيقة أن أعين الأطفال تركز على أشياء أبعد هو ما يحدث الفرق. ويؤكد الخبراء على أهمية إجراء فحص للعين للأطفال بين سني السابعة إلى العاشرة، حتى لو تم فحص بصرهم في سن أصغر، مع الانتباه إلى أن قصر النظر ينتقل وراثياً في العائلات.