دراسة جديدة.. ”التلوث البيئي“ يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
أكدت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة كولومبيا أن التعرض للمعادن الثقيلة مثل الكادميوم والتنغستن واليورانيوم والكوبالت من مصادر التلوث البيئي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأظهرت الدراسة، التي شملت حوالي 6400 شخص تتراوح أعمارهم بين 45 إلى 84 من عام 2000 إلى عام 2002، أن التعرض لهذه المعادن يرتبط بزيادة تراكم الكالسيوم في الشرايين التاجية، وهو مؤشر على تصلب الشرايين، والذي يزيد بدوره من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وقالت الدكتورة كاتلين إي. ماكجرو، الباحثة في علوم الصحة البيئية بجامعة كولومبيا، إن ”هناك أدلة متزايدة على تأثير المعادن على أمراض القلب، وخاصة بالنسبة للزرنيخ والرصاص والكادميوم“.
وأضافت ماكجرو أن الدراسة استخدمت أساليب عالية الدقة لتحديد كمية المعادن المتعددة في البول، بالإضافة إلى الزرنيخ والرصاص والكادميوم، في عينة أمريكية كبيرة.
وأوضحت أن الباحثين قاموا باختبار الفرضية القائلة بأن التعرض للمعادن يؤثر على التكلس في الشرايين لأنه مقياس ذو صلة سريريًا، ومقياس تحت سريري لتصلب الشرايين ويمكن أن يفسر العلاقة بين المعادن وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووجدت الدراسة أن التعرض للمعادن قد يترافق مع تصلب الشرايين على مدى 10 سنوات عن طريق تراكم تكلس الشريان التاجي.
عند فحص مستويات الكالسيوم في الشريان التاجي، وجد الباحثون أنه مع الكادميوم البولي، كانت المستويات أعلى بنسبة 51% عند خط الأساس وأعلى بنسبة 75% خلال فترة 10 سنوات.
كما وجد الباحثون أن التنغستن واليورانيوم والكوبالت البولي كان لها مستويات مقابلة من الكالسيوم في الشريان التاجي لمدة 10 سنوات - على مدار العام 45%، 39%، و 47% على التوالي.
في المقابل، لاحظ الباحثون انخفاضًا في مستويات الكالسيوم في الشريان التاجي عند فحص مستويات النحاس والزنك.
وتؤكد هذه الدراسة على أهمية الحد من التعرض للمعادن الثقيلة من مصادر التلوث البيئي للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.