”الجينوم السعودي“.. قاعدة بيانات جينية وراثية شاملة للحد من الأمراض
أكد الدكتور ماجد الفضل، نائب المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، على الأهمية البالغة لبرنامج ”الجينوم السعودي“، الذي يهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات وطنية شاملة للجينات والصفات الوراثية للشعب السعودي.
وأوضح الدكتور الفضل، في حديثه عبر ”قناة السعودية“، أن هذا المشروع الرائد يستند إلى أسس علم الجينات، الذي يدرس المادة الوراثية المسؤولة عن وظائف الجسم المختلفة.
وأشار إلى أن هذا العلم، رغم التقدم الكبير الذي أحرزه، لا يزال في بداياته، حيث لم يتم اكتشاف سوى نصف الجينات البشرية حتى الآن.
وأكد الدكتور الفضل أن فهم الجينات هو مفتاح فهم الأمراض الوراثية، حيث تم اكتشاف العديد من المتلازمات والأمراض الوراثية من خلال هذا العلم.
وأضاف أن الاختلافات الجينية بين الأفراد تجعل من الضروري إنشاء قاعدة بيانات جينية وراثية شاملة، تساعد في التشخيص المبكر للأمراض الوراثية وتطوير علاجات دقيقة ومخصصة لكل مريض.
وأشار الدكتور الفضل إلى أن برنامج ”الجينوم السعودي“ سيمكن من تحديد الأمراض الوراثية بدقة عالية، ومن ثم توفير الوقاية اللازمة، بالإضافة إلى المساعدة في عمليات أطفال الأنابيب.
وأكد الدكتور الفضل أن المملكة تشهد حاليًا توطين أحدث تقنيات تسلسل الجينوم، مما سيساهم في تطوير التشخيص الجيني بشكل كبير.
وأضاف أن البرنامج يتعاون مع العديد من المؤسسات البحثية والطبية المرموقة في المملكة، مثل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومستشفى الحرس الوطني ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام وجامعتي طيبة وحائل.
يعد برنامج ”الجينوم السعودي“ خطوة هامة نحو تحقيق رؤية المملكة 2030 في تطوير قطاع الرعاية الصحية وتحسين جودة حياة المواطنين. ومن المتوقع أن يساهم هذا البرنامج في الحد من انتشار الأمراض الوراثية وتوفير رعاية صحية شخصية ومتقدمة للمواطنين.