آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 6:12 م

قد يكون السفر أفضل وسيلة لمقاومة الشيخوخة

عدنان أحمد الحاجي *

5 سبتمبر 2024

المترجم: عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم 205 لسنة 2024

Travel could be the best defence against ageing

September 5,2024

انسَ الكريمات الليلية بالريتينول [الريتينول شكل من أشكل فيتامين A مضاد للشيخوخة وله فوائد أخرى للبشرة [1] ]، إذ يعتقد باحثون من جامعة إديث كوان «ECU» في استرالية أن السفر قد يكون أفضل وسيلة لمقاومة الشيخوخة المبكرة.

لأول مرة، طبقت دراسة متعددة التخصصات نظرية الإنتروبيا [2]  على السياحة «السفر»، ووجدت أن السفر يمكن أن يكون له فوائد صحية إيجابية، بما في ذلك إبطاء ظهور علامات الشيخوخة.

تُصنف الإنتروبيا على أنها اتجاه عام للكون نحو الفناء والاضطراب «الفوضى». يشير منظور الإنتروبيا إلى أن السياحة يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في الإنتروبيا، حيث التجارب الإيجابية قد تلطف من ارتفاع مستوى الإنتروبيا وتعزز الصحة، في حين قد تساهم التجارب السلبية في زيادة الإنتروبيا وتضر بالصحة.

”الشيخوخة عملية غير قابلة للعكس. بالرغم من أنه لا يمكن إيقاف تقدمها، إلا أنه يمكن الإبطاء منها،“ كما قالت فانجلي هو Fangli Hu، طالبة الدكتوراه في جامعة إديث كوان.

وأشارت السيدة هو Hu إلى أن تجارب السفر الإيجابية يمكن أن تعزز الصحة البدنية والعقلية للفرد وذلك عبر التعرض لبيئات جديدة، وممارسة أنشطة بدنية وتفاعلات اجتماعية، وتعزيز المشاعر الإيجابية. هذه الفوائد الممكنة مسلم بها من خلال ممارسات مثل سياحة الاستجمام [3] ، وسياحة العلاج والاستشفاء [4] ، وسياحة رياضة اليوغا [5] .

وأضافت السيدة هو Hu: ”السياحة لا تتعلق فقط بالترفيه والتسلية. بل يمكن أن تساهم أيضًا في صحة الناس البدنية والعقلية“.

العلاج بالسفر: إبطاء تقدم الساعة البيولوجية

وأضافت أن العلاج بالسفر يمكن أن يكون بمثابة تدخل صحي رائد عتد النظر إليه من خلال عدسة الإنتروبيا. باعتبارها جانبًا مهمًا من البيئة، فقد تساعد تجارب السفر الإيجابية الجسم على الحفاظ على حالة منخفضة من الإنتروبيا من خلال تعديل أنظمته الأربعة الرئيسة.

عادةً ما تعرِّض السياحةُ الناسَ لمحيط جديد وأنشطة مريحة، ويمكن للأماكن الجديدة أن تحفز استجابات التوتر وترفع معدلات الأيض، مما يؤثر بشكل إيجابي على أنشطة الأيض وقدرات الجسم على التنظيم الذاتي. قد تؤدي هذه السياقات أيضًا إلى تحفيز استجابة الجهاز المناعي المكتسب.

وقالت السيدة هو إن الاستجابة هذه تحسن من قدرة الجسم على إدراك «الإحساس ب» التهديدات الخارجية والدفاع عن نفسه ضدها «مقاومتها».

”ببساطة، تصبح خطوط الدفاع الذاتية للجسم «المناعة» [6]  أكثر مرونة وصمودًا. ويمكن إفراز الهرمونات التي تساعد على إصلاح الأنسجة وتجديدها وتسريع عمل نظام الشفاء الذاتي [7] .“

"قد تساعد أنشطة السفر الترفيهية على تلطيف مستوى التوتر النفسي المزمن، وتثبط فرط نشاط الجهاز المناعي، وتساعد جهاز المناعة على أداء وظائفه الطبيعية. ومن المحتمل أن يؤدي الانخراط في الأنشطة الترفيهية إلى التخلص من الشد العضلي [8]  وإعياء العضلات [9]  وتعب المفاصل. ويساعد هذا التلطيف في الحفاظ على التوازن الأيضي في الجسم. وأوضحت السيدة هو Hu أن أنشطة السفر تزيد من فعالية النظام المضاد للشيخوخة ويمكن للأعضاء والأنسجة أن تظل في حالة إنتروبيا منخفضة.

يشمل السفر الأنشطة البدنية مثل المشي لمسافات طويلة وتسلق الجبال والمشي العادي وركوب الدراجات. يمكن أن يؤدي المجهود البدني إلى تعزيز عملية الأيض، وتصريف الطاقة [أي عدد السعرات التي يحرقها الشخص في اليوم]، وتحويل المواد [تحويل الطاقة الكيميائية للطعام إلى طاقة حرارية وميكانيكية من خلال عملية الهضم]، وكلها تساعد في تنسيق أنظمة التنظيم الذاتي [10] .

”المشاركة في هذه الأنشطة يمكن أن تعزز وظيفة الجسم المناعية وقدرات خطوط الدفاع الذاتية للجسم «المناعة» [6]  مما يعزز قدرته على تحمل المخاطر الخارجية. وقد تؤدي التمارين البدنية أيضًا إلى تحسين الدورة الدموية، وتسريع نقل المغذيات، والمساعدة في التخلص من الفضلات للحفاظ بشكل جمعي على نظام شفاء ذاتي فعال. وقالت السيدة هو:“ إن التمارين المعتدلة مفيدة للعظام والعضلات والمفاصل، بالإضافة إلى دعم النظام المضاد للشيخوخة في الجسم".

على الجانب الآخر، أشار البحث إلى أن السياح قد يواجهون تحديات، كالأمراض المعدية والحوادث والإصابات والعنف وقضايا سلامة مياه الشرب والغذاء ومخاوف أخرى متعلقة بالسياحة

”على الطرف النقيض، يمكن أن تنطوي السياحة على تجارب سلبية قد تؤدي إلى مشاكل صحية، بالتوازي مع عملية تعزيز زيادة الإنتروبيا. ومن الأمثلة البارزة على ذلك أزمة الصحة العامة التي خلقها فيروس كوفيد-19.“