توجه لصرف أدوية جديدة لعلاج السمنة في المستشفيات الحكومية
شهدت أعمال المؤتمر الدولي الرابع حول مستجدات أمراض السكري، الذي تنظمه الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بالخبر، خلال الفترة من 17 إلى 19 سبتمبر 2024، إقامة ورشة عمل «عن بعد» مع البروفسور هود ثابت عضو فريق تصميم مشروع جهاز «البنكرياس الصناعي»، الذي سيكون بديلًا لوخز الإبر، على أن يُطرح في الأسواق قريبًا.
وكشف د. معتز عثمان، استشاري أمراض السكر والغدد الصماء في مجمع الملك فهد الطبي العسكري بالظهران، عن تطورات جديدة قدمت في ورشة العمل - عن بعد - مع الدكتور هود ثابت، لجهاز ”البنكرياس الصناعي الجديد“ الذي سيكون بديل لوخز الإبر، وسيكون في الأسواق قريباً بعد الانتهاء من الإجراءات الحكومية والموافقات.
وأوضح أن ”البنكرياس الصناعي الجديد“ له القدرة على ضبط معدلات السكر بشكل أفضل من الأجهزة السابقة وآمن وبدون مضاعفات، ويقلل من مخاطر انخفاضات السكر وله القدرة على التكيف مع المتغيرات اليومية مثل الأنشطة الرياضية، فيما قدرت تكلفة الجهاز وملحقاته المتوفر حالياً في الاسواق مابين 35-50 ألف ريال، وتمتد فترة شحن المضخة ”البنكرياس الصناعي“ بين 3-6 أيام.
وأضاف: تشير التوقعات إلى نزول جهاز آخر جديد في الأسواق لتقليل عمليات الوخز بالإبر بشكل يومي إلى مرة واحد اسبوعياُ عبر جهاز على شكل ”قلم“ سيكون متوفر في منتصف العام 2025 م.
من ناحيته، أكد الدكتور راشد الجوير، استشاري غدد صماء والغدد الدرقية والباطنية بمستشفى قوى الامن بالدمام، أن السمنة ”مرحلة زيادة الوزن ثم مرحلة الإصابة بالسمنة“ من الامراض المزمنة في العالم وخصوصا في الدول الخليجية، حيث تأتي المملكة بحسب الاحصائيات الاخيرة في المركز الخامس عالمياً والثالث خليجياً في السمنة.
وأكمل: تشير الإحصائيات إلى أن 36 % من سكان المملكة مصابون بالسمنة، 44 % من النساء، و 26 % من الرجال، ونسبة تفشي السمنة بين أطفال المملكة هي 18 %، 50 % منهم معرضون للإصابة بالسكري، مرجعا، أسباب انتشار مرض السمنة إلى عدة أسباب منها تغيير نمط الحياة.
وأكد أن السمنة تنقسم إلى ثلاث مراحل «خفيف - وسط - مرضي» وفقا للكتلة الجسمية للإنسان، فزيادة الكتلة بأكثر من 30 يعتبر مرض سمنة، مشيرا إلى أن 25 - 30 في كتلة الجسم يعتبر زيادة في الوزن، لافتا إلى أن زيادة في الوزن الأكثر انتشارا في المملكة هي للأعمار التي تزيد عن 18 عاما.
وأشاد بالجهود التي تبذلها وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التعليم وجمعيات السكر بالمملكة في رفع مستوى الوعي في المدارس للتحذير من مخاطر السمنة على الأجيال الناشئة، من خلال وضع برنامج لتغيير نمط الحياة وتحديد نوعية الاكل والشراب المقدم في المقاصف المدرسية والاهتمام بالممارسات الرياضية.
وتابع أن الأدوية المقدمة لعلاج زيادة الوزن والسمنة للفئات الأكثر من 18 سنة، تنقسم إلى ثلاثة اقسام، فهناك ادوية شائعة دواء «الساكسندا» يعطي حقن يوميا لعلاج السمنة وأيضا «فكتوزا» وهو حقن يتكون من نفس مكونات «الساكسندا» ويعطى يوميا لعلاج مرض السكر ويخفض الوزن.
وأشار إلى دواء «الاوزمبك» يعطى كحقن أسبوعية لعلاج مرض السكر ويساعد في تخفيض الوزن، محذرا في الوقت نفسه من مفهوم خاطئ منتشر في المجتمع يتخلص في كون «الاوزمبك» يعالج السمنة فقط، مؤكدا في الوقت نفسه عدم وجود اثباتات علمية ان «الاوزمبك» والمشابه له يعطي للأعمار 18 سنة فما دون، وكذلك دواء «ايقوفي» يعطى حقن أسبوعيا ويتكون من مكونات «الاوزمبك» ويعطى لمرضى السمنة، حيث يخفض الوزن بنسبة 17% - 20% تقريباً على مدة طويلة باعتبار السمنة مرض مزمن.
واستطرد: يوجد دواء «ريبالسس» ويتكون من نفس مكونات «الاوزمبك» وهي أقراص تعطى على الريق يوميا ويشرب نصف كوب ماء، فيما دواء «المنجارو» وهو حقن تعطي أسبوعيا لمرض السكر وكذلك السمنة، حيث يساعد الدواء في خفض 20% - 25% تقريباً من وزن الجسم، فيما تسهم العمليات الجراحية في تخفيض 30% - 35% من وزن الجسم تقريباً.
ولفت الدكتور راشد إلى وجود دراسة علمية اثبتت أن اخذ دواء «الاوزمبك» الأنسب بالنسبة للأشخاص الذي تعاد أجسادهم لزيادة الوزن بعد اجراء العمليات الجراحية، مؤكدا وجود توجه لصرف ادوية «المنجارو» في المستشفيات الحكومية خلال الفترة المقبلة، حيث يقتصر صرف هذه الادوية حاليا على مستشفيات القطاع الخاص.