المواد المسببة للحساسية الداخلية تؤدي إلى تفاقم التهابات الجهاز التنفسي لدى الأطفال المصابين بالربو
الأطفال المصابون بالربو الذين يتعرضون لمستويات عالية من مسببات الحساسية الداخلية، مثل مسببات الحساسية في الفئران والصراصير، معرضين لخطر متزايد للإصابة بالتهابات فيروسية تنفسية مع أعراض، وفقا لدراسة جديدة أجراها باحثون في كلية ديل الطبية في جامعة تكساس في أوستن.
تكشف الدراسة، التي نشرت في مجلة الحساسية والمناعة السريرية، أن هذه المواد المسببة للحساسية الداخلية لا تزيد فقط من احتمال الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي مع أعراض البرد ولكنها تساهم أيضا في نتائج رئوية أكثر حدة، بما في ذلك انخفاض وظائف الرئة وزيادة الالتهاب.
قالت المؤلفة الرئيسية دارلين بهافناني، دكتوراه، عالمة الأوبئة في الأمراض المعدية والأستاذة المساعدة في صحة السكان في ديل ميد:
”يسلط هذا البحث الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه العوامل البيئية، وخاصة تلك الموجودة في المجتمعات المحرومة، في تفاقم التهابات الجهاز التنفسي بين الأطفال المصابين بالربو“،
”من خلال فهم هذه الروابط، يمكننا استهداف التدخلات بشكل أفضل للحد من التعرض لمسببات الحساسية الضارة وتحسين النتائج الصحية لدى السكان المعرضين للخطر.“
تتضمن النتائج الرئيسية للدراسة ما يلي:
كان الأطفال المصابون بالربو المستمر الذين يعيشون في منازل ذات مستويات عالية من مسببات حساسية الصراصير والفئران أكثر عرضة للإصابة بالتهابات فيروسية في الجهاز التنفسي العلوي مع أعراض البرد.
كما تم ربط مستويات أعلى من مسببات الحساسية للآفات في المنزل بفرصة أكبر للإصابة بمشاكل في التنفس عند المرض.
كان هذا الرابط أقوى لدى الأطفال الذين لديهم حساسية من مسببات الحساسية هذه.
وقالت بهافناني: ”يمكن أن تساعد هذه النتائج في تفسير سبب وجواب بعض الأطفال، وخاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق المحرومة، من مشاكل مع الربو أكثر من غيرهم“.
تشير الدراسة إلى أن التدخلات التي تساعد على تحقيق سكن صحي وأحياء صحية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي لدى الأطفال المصابين بالربو.
ستبحث الأبحاث المستقبلية فيما إذا كانت العوامل الأخرى في بيئة المنزل والحي، مثل تلوث الهواء، تلعب أيضا دورا في عدد المرات التي يصاب فيها الأطفال المصابون بالربو بنزلات البرد.