آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 6:00 ص

دراسة.. مقاومة المضادات الحيوية تهدد العالم بـ 39 مليون وفاة بحلول 2050

جهات الإخبارية

حذرت دراسة علمية حديثة من ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن مقاومة مضادات الميكروبات إلى 39 مليون حالة وفاة بحلول عام 2050.

وأشارت الدراسة، التي نشرتها مجلة ”لانسيت“، إلى أن عدد الأرواح المفقودة بسبب العدوى المقاومة للأدوية قد يرتفع بنسبة 70%، مما يسلط الضوء على خطورة أزمة الجراثيم الخارقة.

وتحدث مقاومة مضادات الميكروبات عندما تطور مسببات الأمراض مثل البكتيريا والفطريات القدرة على التهرب من الأدوية المصممة للقضاء عليها.

ووصفت منظمة الصحة العالمية هذه الظاهرة بأنها ”واحدة من أكبر التهديدات العالمية للصحة العامة والتنمية“، ويعزى ذلك إلى إساءة استخدام الأدوية المضادة للميكروبات والإفراط في استخدامها في البشر والحيوانات والنباتات.

وأكد الدكتور كريس موراي، مدير معهد المقاييس الصحية والتقييم في جامعة واشنطن، على أن الوضع يتجه نحو الأسوأ، مشددًا على الحاجة الملحة لتطوير مضادات حيوية جديدة ومراقبة استخدام المضادات الحيوية الحالية للتصدي لهذه المشكلة الخطيرة.

وقام الباحثون بتقدير الوفيات والأمراض المرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات لـ 22 من مسببات الأمراض و 84 توليفة من مسببات الأمراض والأدوية و 11 إصابة في 204 دولة وإقليم من عام 1990 حتى عام 2021.

واعتمدت هذه التقديرات على تحليل حوالي 520 مليون سجل فردي.

وأظهرت النتائج انخفاضًا في الوفيات الناجمة عن مقاومة مضادات الميكروبات بأكثر من 50% بين الأطفال دون سن الخامسة، في حين زادت بأكثر من 80% بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 70 عامًا فأكثر، ومن المتوقع أن تستمر هذه الاتجاهات.

وأرجع الدكتور موراي الانخفاض في وفيات الأطفال إلى برامج التطعيم والمياه والصرف الصحي وبعض برامج العلاج الناجحة، في حين أشار إلى أن الزيادة في وفيات كبار السن ترجع إلى زيادة تعرضهم للإصابة الشديدة مع تقدم العمر.

ويتوقع الخبراء أن تؤدي هذه الزيادات إلى إجهاد الأنظمة الصحية والاقتصادات الوطنية، وستساهم في خسائر سنوية في الناتج المحلي الإجمالي تتراوح بين تريليون دولار و 3,4 تريليون دولار بحلول عام 2030.

وتأتي هذه التوقعات قبل الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 سبتمبر لمناقشة قضية مقاومة المضادات الحيوية.