الشمس تدخل إلى «السنبلة».. اليوم
أكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن الشمس تدخل ظاهريًا، اليوم الإثنين 16 سبتمبر 2024، إلى نجوم السنبلة أو العذراء، مغادرة نجوم الأسد، وستبقى أمامها حتى تدخل مجموعة نجوم الميزان في 30 أكتوبر المقبل.
وقال: إن مصطلح دخول الشمس إلى أحد البروج أو حلولها فيه مصطلح ”خاطئ“ على الرغم من استخدام البعض له، وإن هذا المصطلح يعود إلى القرون الوسطى عندما كان الاعتقاد سائداً بأن الأرض مركز الكون وأن الشمس والنجوم تدور حولها كما يبدو ظاهرياً، ولكن في الواقع أن الأرض أثناء دورانها حول الشمس وعندما تصبح على استقامة واحدة مع بداية أحد البروج والشمس بينهما، يقال عندها بأن الشمس قد دخلت ذلك البرج أو حلت فيه.
وأوضح أن ذلك يعني بأن سكان الأرض لن يرصدوا تلك المجموعه النجمية ”البرج“ الذي دخلته الشمس والبروج الأربعة التي دخلتها قبله لأن تلك المجموعات النجمية تواجهه الأرض خلال النهار بينما تشاهد المجموعات النجمية الاخرى التي تقابل الأرض ليلا.
وأضاف: لذلك عندما سيحدث الاعتدال الخريفي في 22 سبتمبر في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ستكون الشمس أمام نجوم السنبلة وهذا يتكرر حدوثه منذ الالاف السنين.
وذكر أنه خلال رحلة طويلة من الزمن فإن الشمس لا تبقى ظاهرياً دائماً أمام نجوم السنبلة العذراء عند حدوث الاعتدال الخريفي، ففي العام 730 قبل الميلاد وقت الاعتدال الخريفي في النصف الشمالي للأرض عبرت الشمس ”ظاهريا“ خارجه من نجوم الميزان إلى مجموعة نجوم السنبلة العذراء.
وبيّن أن شمس الاعتدال الخريفي ستعبر في المستقبل إلى نجوم الأسد في العام 2439 ميلادي، هذه التواريخ بناء على حدود المجموعات النجمية في دائرة البروج التي وضعها الاتحاد ألفلكي الدولي في الثلاثينيات من القرن الماضي.
وأكمل: من ناحية أخرى، فإن نقاط الاعتدال الخريفي والاعتدال الربيعي تنحرف بالنسبة للنجوم بحوالي درجة واحدة إلى الغرب على طول دائرة البروج في 72 سنة، أو 30 درجة إلى الغرب عبر المجموعات النجمية في دائرة البروج في حوالي 2,160 سنة، لكن في الوقت الحالي وفترة حياتنا فإن الشمس تعبر ظاهرياً وبشكل سنوي أمام نجوم السنبلة من حوالي 16 سبتمبر وحتى 30 أكتوبر.
يُذكر أن هناك فرق بين علامة البرج التي تستخدم في التقويم والمجموعة النجمية، فعلى سبيل المثال تدخل الشمس ظاهريا في 16 سبتمبر إلى مجموعة نجوم السنبلة وفي 23 سبتمبر تدخل إلى علامة الميزان وهو الموجود في التقويم.