ينطلق الثلاثاء.. مؤتمر «مستجدات أمراض السكري» يكشف طرقًا جديدة للعلاج
يكشف المؤتمر الدولي الرابع للمستجدات في أمراض السكري، الذي ينطلق في الخبر، بعد غدٍ الثلاثاء، عن علاجات جديدة للسكري والتدخل التكنولوجي في طرق العلاج والدراسات الحديثة عن الاكتشاف الجديد ”البنكرياس الصناعي“ الذي سيقلل عملية الوخز بالإبر، وكذلك مضخة الأنسولين الخارجية التي ستطرح في الأسواق خلال الأشهر القليلة المقبلة للنوع الثاني من السكر لمن هم فوق 35 سنة.
وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية عبدالعزيز التركي، أهمية دور الإعلام في تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عن العلاجات، وتشجيع الشراكات المجتمعية بين القطاع الصحي والقطاع الأكاديمي والقطاع الخاص.
وأشار خلال مؤتمر صحفي عقد مساء أمس، إلى أن تنظيم هذا الحدث العالمي يأتي ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها لجمعية لتعزيز الوعي الصحي والبحث العلمي المتعلق بأمراض السكري والغدد الصماء ومضاعفاتها.
وبيّن أن مرض السكري وأمراض الغدد الصماء من أبرز التحديات الصحية التي تواجه المجتمعات حول العالم، وتستنزف ميزانيات وزارات الصحة حول العالم.
وكشف أن علاج مرض السكري حسب دراسات يكلف وزارة الصحة ما يقارب 30% من ميزانيتها سنوياً، وأن هناك احتمالاً أن تزيد هذه التكلفة في السنوات المقبلة، لذا يجب العمل على تقليلها من خلال الاستثمار في الطب الوقائي، والتثقيف الصحي للمرضى، ومنع حدوث أي مضاعفات من الأساس.
وذكر أن هذا المؤتمر الدولي حول مستجدات أمراض السكري، ليس مجرد منصة لتبادل الأبحاث والمعلومات، بل هو أيضًا فرصة حقيقية للتعاون الدولي بين الأطباء والباحثين والخبراء والشركاء في مختلف القطاعات.
بدوره، أكد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر د. راشد الجوير، أن المؤتمر يهدف إلى رفع فهم إدارة الاعتبارات الخاصة المرتبطة بأمراض الغدة الدرقية أثناء الحمل، ومنها تقييم نتائج الأبحاث الجديدة حول أمراض الغدة الكظرية، وتحليل دراسات الحالة حول اضطرابات الغدة النخامية، ومراجعة أفضل الممارسات الحالية في اضطرابات الغدد الصماء المرتبطة بالأطفال والمتعلقة بالنمو وأمراض الغدة الدرقية.
وتابع أن المؤتمر يهدف كذلك إلى تقييم فعالية تكنولوجيا مرض السكري الجديدة في إدارة الأشخاص المصابين بداء السكري، وتطبيق الإرشادات المحدثة في إدارة النساء الحوامل المصابات بداء السكري لمنع مضاعفات الأمهات والأطفال حديثي الولادة، استكشاف التوصيات الجديدة لتصنيف وفحص وتشخيص داء السكري، ومراجعة آخر التحديثات في عقيدات الغدة الدرقية ونهج إدارة سرطان الغدة الدرقية.
وأكمل أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز المهارات للممارسين في التشخيص والعلاج، والوقاية ورعاية المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، ومناقشة الاستراتيجيات الجديدة في إدارة مضاعفات القلب والأوعية الدموية المتعلقة بداء السكري، وتحديد فئات أدوية السكري غير الأنسولين وإظهار المعرفة بالعمل والاستخدام السريري بما في ذلك التوقفات البسيطة وموانع الاستعمال، والعمل على زيادة تعليم المرضى ووعيهم حول التطورات الجديدة في تكنولوجيا مرض السكري.
وأشار د. راشد إلى أن المؤتمر يستضيف متحدثين دوليين وسعوديين وعرب للحديث عن أمراض السكري وتطور علاج الغدة الدرقية الغير سرطانية، والأمراض الدقيقة في الغدة الدرقية، وأمراض السمنة، وسيكون هناك ورش عمل للأطباء، وجلسات لمرضى السكري والغدد، مؤكداً أن المؤتمر يقدم 24 ساعة معتمدة للأطباء والممارسين الصحيين من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.
من ناحيته، بيّن عضو اللجنة العلمية والفنية في المؤتمر د. معتز عثمان، أن المؤتمر سيطرح علاجات جديدة في السكري، واستخدام التكنولوجيا في علاج السكري، والبنكرياس الصناعي حيث سيكون الباحث في هذا الجهاز هو متحدث في المؤتمر، كما يتناول المؤتمر مضخات الأنسولين الخارجية والجديد فيها الذي سيطرح خلال الأشهر المقبلة لعلاجات النوع الثاني من السكري.
وأبانت المدير التنفيذي للجمعية خديجة الحنوة، أن الجمعية منذ تأسيسها عام 1984 م تعنى بنشر الوعي حول أمراض السكري والسمنة والمشاكل الصحية المصاحبة لها وطرق الوقاية، وذلك من خلال تقديم العديد من البرامج، مطالبةً الإعلام بتسليط الضوء عليها وعلى مخرجاتها وهذا المؤتمر الدولي أحداها.
ولفتت إلى أن هذا المؤتمر يأتي كجزء من الجهود المستمرة لتبادل المعرفة والخبرات مع نخبة من الخبراء والعلماء والمتخصصين من مختلف دول العالم، ويساهم في رفع مستوى الوعي بأهمية الوقاية من أمراض السكري والغدد الصماء، وعلينا ان نعمل معاً لتوعية المجتمع بأهمية اتباع نمط حياة صحي متوازن ضمن برامج ”جودة الحياة“.