آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 9:03 ص

متى يجب القلق من تأخر النطق عند الأطفال؟ استشاري يجيب

جهات الإخبارية

حذر الدكتور فيصل العتيبي، استشاري طب الأطفال، من تجاهل تأخر الكلام أو النطق لدى الأطفال، مشددًا على أهمية التدخل الطبي المبكر والتفاعل الإيجابي مع الطفل.

وأوضح الدكتور العتيبي أن التطور اللغوي يبدأ مبكرًا، حيث يصدر الطفل أصوات ”المغاغاة“ في عمر 4 أشهر، ثم ينطق مقاطع بسيطة مثل ”ما“ و”با“ بين 7 و 8 أشهر، وينادي ”ماما“ و”بابا“ في عمر 10 أشهر، ويقول كلمة جديدة في عمر السنة.

وأكد على ضرورة استشارة طبيب الأطفال أو طبيب العائلة إذا لم يتكلم الطفل جملة مفيدة عند بلوغه عامين، لإجراء الفحوصات اللازمة.

ونفى صحة المعتقدات الشائعة حول تأخر الكلام كونه حالة وراثية، مؤكدًا أن لكل طفل نموه اللغوي الخاص.

وأشار إلى أن فحص السمع هو الخطوة الأولى لتقييم حالة الطفل، حيث يؤثر ضعف السمع على قدرته على الكلام.

ويشمل التقييم أيضًا مراقبة تفاعل الطفل مع المحيطين والألعاب، وتحديد ما إذا كان يستخدم الأشياء بوظيفتها أو لديه طرق لعب تخيلية، وهل يشارك الأشياء أم لا.

وشدد على أهمية إخضاع الطفل الذي يعاني من تأخر الكلام أو اللغة لملاحظات متخصصة في عيادات طب الأطفال أو النمو والسلوك، أو من خلال جلسات علاج النطق.

وأضاف أن الحرمان البيئي، مثل قضاء وقت طويل أمام الشاشات دون تفاعل بشري، يمكن أن يكون أحد عوامل تأخر الكلام.

ونصح الدكتور العتيبي بالتدخل الطبي السريع واتباع خطوات علاجية تشمل اللعب مع الطفل والتحدث إليه بطريقة طبيعية، وتجنب التلقين الذي قد يؤدي إلى ”مصاداة“ أو ترديد الكلام دون فهم. كما أكد على أهمية الحضانة أو الروضة في تعزيز اكتساب اللغة والتفاعل مع الأقران.