كورونا تُسرع شيخوخة أدمغة المراهقين بـ 4 سنوات
في دراسة صادمة كشفت جامعة واشنطن عن تأثير جائحة كورونا على أدمغة المراهقين، حيث أشار باحثون أمريكيون إلى أن عمليات الإغلاق والتدابير الاحترازية أدت إلى تقدم أدمغة المراهقين في السن قبل الأوان بما يصل إلى أربع سنوات.
وأوضحت الدراسة أن الاضطرابات اليومية التي صاحبت الجائحة، مثل تغيير الروتين وفقدان التفاعل الاجتماعي، أثرت بشكل كبير على سلوكيات المراهقين وفاقمت من مشكلات الصحة النفسية مثل اضطرابات الأكل والقلق والاكتئاب.
واستخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي لدراسة 160 مراهقاً من منطقة سياتل، وتبين أن أدمغة الفتيات تأثرت بشكل أكبر، حيث أظهرت تسارعاً في الشيخوخة بمعدل 4,2 سنة، مقارنة بـ 1,4 سنة لدى الفتيان.
ولوحظ أن الترقق في القشرة المخية، المسؤولة عن وظائف مثل التفكير واتخاذ القرار، كان أكثر وضوحاً لدى الفتيات، حيث انتشر في 30 منطقة من الدماغ. في المقابل، كان الترقق في دماغ الفتيان مقتصراً على منطقتين فقط.
وأرجع الباحثون هذا التفاوت إلى أهمية التفاعل الاجتماعي للفتيات، مما يجعلهن أكثر عرضة للتأثر بالاضطرابات الاجتماعية التي فرضتها الجائحة.
وتثير هذه النتائج تساؤلات حول التداعيات طويلة الأمد لهذه التغيرات على صحة المراهقين النفسية والعقلية، وتؤكد على ضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي اللازم لهذه الفئة العمرية لمساعدتهم على تجاوز آثار الجائحة.