للأباء والأمهات.. احذروا خلق الشخصية ”الهشة“ عند الأبناء
حذر استشاري الطب النفسي والإدمان بمجمع إرادة والصحة النفسية بالدمام د. محمد المقهوي من بعض الممارسات الخاطئة التي يتخذها الوالدين في تربية الأبناء، ظنا منهم أن هذه الممارسات تقوّم السلوك أو تنقلهم إلى بر الأمان، ما قد يؤدي إلى خلق أو تكوين الشخصية الهشّة لدى الأبناء.
وأوضح ”المقهوي“ أن الكثير الآباء والأمهات قد لا يتعمدون الممارسات الخاطئة، مع أبنائهم، بل إن هدفهم الأسمى هو تربية جيل أو نشء مميز وناجح في الدراسة وعلاقاتهم الاجتماعية.
وأشار إلى أن بعض أولياء الأمور بسبب عدم وعيهم الجيد بأساليب التربية ولتعامل الفعالة مع الأبناء قد يستخدم بعض الطرق التي يعتقد أنها ستعطي النتيجة المطلوبة وحجتهم في ذلك، أنهم تربّوا على الطريقة التي تتمثل في ”الضبط الزائد وتصيّد الأخطاء“.
وبيّن أن بعض الأسر تتحول إلى ثكنة عسكرية إذ يكون عنصر الانضباط فيها مبالغ فيه، مشيرًا إلى أن اتباع القوانين المنزلية أمر جيد حتى يتعلم الأبناء النظام ويتجنبون الفوضى، لكن لا ينبغي أن تستخدم هذه القوانين في العقاب والتوبيخ.
ولفت إلى تحديد أوقات النوم والطعام أو القيام ببعض الطقوس كترتيب الغرفة ترتيب الفراش والملابس كلها أمور جيدة، ينبغي على الأبناء تعلمها، لكن المبالغة فيها وإيقاع العقوبة واللوم والاتهام الدائم بالتقصير شيء قد يكون منفرًا للأبناء، لا سيما الدلال الزائد.
وأكد استشاري الطب النفسي أن بعض الآباء والأمهات يعتقدون أن الدلال الزائد للأبناء يكون أمرًا جيدًا للأبناء مثل توفير كل شيء لهم في الملبس والمسكن والأجهزة والمال، مشيرًا إلى أن ذلك مطلوب في مرحلة معينة فقط، لكن على المدى البعيد سيخلق أبناءً شخصيتهم هشة.