زوايا أسرية 27
أنت مثيرٌ للدهشة
حياتك تعج دوماً بالأخطاء
منذُ عودتك وأنت متبلد المشاعر، عديم الإحساس والإدراك، يصفك كل من يحدثك بأنك في حالة من التوهان والضياع، سئت لنفسك ولمن يحيط بك، وضعتنا جميعاً في مواقف هزلية وفي قفص الاتهام والاستهزاء، لسلوكياتك السامة ولتكبرك ومسيرتك الكارثية التي تحرق كل من يقترب منك، هذه الحقيقة أحدثت صدمة زادتنا ألماً وأفقدت بعضنا استقراره النفسي والاتزان في تواصله المجتمعي
فقدتُ صبري على السكوت، دعني أطرح عليك سؤالاً مهماً:
أأنت أخي الذي نعرفه أم شخصاً فقد عقله وقلبه ومعتقده وصلابة عقيدة التي نشاء عليها وتنكر لها ولأهله وفعل به الزمان والمكان فعله
هل لا زلت مؤمناً بأن مسيرة حياتك في مسارها الطبيعي؟
لا أعلم أتبرر لأمر كان خارج إرادتك؟ أو أنك تعرضت للإغواء وتأثير الغربة، أم هو خيارك أنت وبمحض إرادتك؟
هنا قاطعها بسوط مبحوح ويصرخ بألفاظ نابيه ويأمرها بالسكوت ويقول:
قفي هذا الكلام واصمتي فأنت أختي الصغرى،،
نعم الصغرى ولك سبعة من الأخوة والأخوات، جميعهم سيرتهم عطرة وحياتهم مستقرة في جانبها الزواجي والنفسي ووضعهم المالي حسن،
أنا قلت اصمتي قبل أن يخرج السهم من القوس ويحدث ما يوجع قلبك، أخبرتكم جميعاً أن حياتي هي ملكي، نعم هي ملكك في زوايا ولنا نصيب معك في زوايا أخرى، إن كنت لا زلت تعدُنا من الأسرة وأنت تعلم أن لك أماً وأخوة وأخوات وأسرة كبيرة ومجتمع تعيش فيه يتمظهر بقيم عقدية وعادات ترفض وضعك وما تمارسه من استفزازات تخرجك من دائرة الثوابت للفهم المعوج الذي يسير بك على غير الجادة لحالة الاضطراب والضياع والضلال، والوهم الذي تعيشه اليوم سيجعل منك ناقصاً خجلاً متوجساً غاضباً متوارياً عن الأنظار غداً.
أخبرتكِ مراراً أن تغلقي هذا الموضوع فقولي خيراً أو اصمتي وكفى تجادلاً في هذا الشأن،
أخي أي شأن تتحدث عنه؟!
أبكيت أمك وأصبحت في حالة نشفق ونخاف عليها، وهي ليست بخير وتشعر أنها أنجبت شخصاً غريباً عنها، يركن إلى مستوى الجنون عوضاً عن أمنيتها الغالية وحلمها المرتجى في ابنها، وإن رأيتها فهي ترتعش خوفاً بالغصة والمرارة، وحالتها مزرية وروحها مُرة وصحتها مبكية لقلب قبل العين.
حين عُدت من الخارج وتحمل معك شهادة عليا اعتقدت أنك دون الآخرين، وازداد الأمر تعقيداً اقترانك بامرأة أجنبية الطباع والعادات والقيم والمعتقد ”وليس في كلامي تمايز أو عنصرية اتجاه معتقد أو جنس من البشر“ إنما هو وصف لطبيعة من اقترنت بها غير متوافقة مع طبيعة ومسيرة حياتنا الأسرية وبيئتنا العقدية، وحين أخبرتك بما يحدث خلف رؤيتك البصرية المحدودة من سلوكيات غير أخلاقية مع الزائرين لمنزلكم كابرت ومارست العناد وتكذيب ذلك حتى وصلت إلى ما أنت عليه اليوم من ممارسات مخلة بالأخلاق ومذهبة للعقل ومحرمة شرعا، وتقديري كان ولا زال أن سفينة زواجكما مثقوبة منذ البداية، لطريقة إبحاركما بها المبنية على الملذات وباسم الحرية المزيفة والانحطاط الفكري والأخلاقي والسقوط للمبادئ العليا وإحلال الغرائز والشهوات والأطماع المادية وقلب الموازين الربانية، إنما رسالتي لك ليست هجوماً كما تتصور أنني ضد البناء الفكري، والعيش وفق متطلبات الحياة والسعي للمناصب والترميز المجتمعي، بل أنا موقظة لصوت الضمير والعقل والعمل على إعادة الصواب، وعدم التعدي على الثوابت والمعتقدات، وعدم السير بصورة ضعفاء النفوس المهلكين لأنفسهم وأُسرهم ومجتمعهم، لأنهم باعوا آخرتهم بدنياهم.
منعُك لأعمال البصيرة والسيرة الحسنة وعدم العمل بمنطق الواجب يجعلك تعيش في دوائر مغلقة وإلى طريق لا تعلم عقباه، فكيف ستعالج الموضوع وإصرارك على قول هذه حياتي وأنا أعيش وفق منظومة متجددة تحدث لتتطور الحياة في طريق متصاعد بعيداً عن الوضع الراهن، وأذكركم جميعاً أني وصلت إلى مراتب عليا، ولي من العقل ما يزن عقولكم ومن المال الكثير والمنصب المهني وزوجتي حياتها هي ملك لها، فمن أراد التواصل فله ذلك ومن امتنع فله حريته، المهم اتركونا نعيش ودونكم الباب يوسع جمل، وأن حالفكم الحظ يوماً وكنت في مكان أتمنى عدم الاقتراب مني ولا أحد يطلب دعمي ومساندتي له.
وقع أخي في مصيدته وقبضة ضلاله الفكري، نتيجة الأنا العليا المتضخمة ”super ego“ وعدم قبوله بالحوار المنطقي وإصراره في الخروج عن الاعتدال، وتوجيه الاتهام للمحيطين بعدم قدرتهم على استيعاب متغيرات ومجريات الحياة التي اختلطت فيها الكثير من المفاهيم باسم الحداثة الزائفة التي أتت بنتائج مغايرة وخيبة أمل أسقطت فيها اسم وهيبة الأسرة، التي تعرف في الوسط المجتمعي أسرة علمائيه ولها من الثراء المالي وأبنائهم ومن ينتسب لهم متعلمين ووالدنا رحمه الله حسن السيرة ومن رجالات العطاء والأدب والشعر.
هنا أيقنت أن أخي أصبح بعيداَ عن الضوابط الموضوعية والأخلاقية وما شرّعه الإسلام من خُلق وآداب ومحرمات في هذا الباب، والاهتمام بأدق تفاصيله المشرقة، ووضع الحدود الفاصلة لحاجة الفرد في تحقيق أحلامه وآماله، إلاّ أن أخي وبكل أسف أقولها مع مرور الوقت فقد شعوره بالانتماء والاطمئنان والأمان والدفء الأسري والمجتمعي، على الرغم من ذلك لا زال يرفض المناقشة والحوار بمنطق العقل والواقع، فما يؤمن به ويعتقده هو الأفضل، وهو الفارق بينه وبين أقرانه وكل العقبات يشعر أنه قادر على حلها ويرفض ممارسة دوري كمحاور وناصح أمين له، كما يؤسفني عدم القدرة مع تكرار المحاولة للتأثير عليه لوجود كثافة ميول مركزية تخفض عنده فرص التغيير والتفكير، فكون لنفسه مسارات شديدة السطحية وضحالة التفكير ممتلئ بالكِبر الذاتي، مسوغاً لنفسه ولسلوكياته حالة النضج، وأن مأساته عدم فهم الآخرين له، وأن واقعهم سبب الشرور وهم ضحية بيئاتهم، ويعتقد أنه أنقذ نفسه فكون مرجعيته،،
- مرجعية داخلية وزاد على ذلك اعتبرها يقينية، فرفض مع مرور الوقت مناقشة أي من سلوكياته وأفكاره، فأصبح أخي غير قادر على خلق حالة من التوازن النفسي والتواصل والحوار مع الآخرين
- فقد السيطرة على إدارة نفسه، فانفصل عن الواقع ورسم خارطة لمستقبل مجهول مخالفاً وبعيداً جداً عن الدين، معللاً ذلك بالاعتقاد الافتراضي، فأصبح يعيش خارج منظومة العلاقات الشرعية والأخلاق والقيم المجتمعية
- السقوط في براثن مغريات الحياة والانقياد خلف ملذات الدنيا، مستنكراً على مَن يمارسون الطقوس الدينية بقوله: أنهم غير مدركين ما يسيرون إليه، فطريقهم مجهول لمفهومه القاصر جداً لتعاليم القرآن والصلاة والصيام، وسائر العبادات عنده ليست كما يفهمها العلماء، فينكر طريقة أداء الصلاة ووقت شهر رمضان المؤرخ بالهجري في الشهر التاسع من كل سنة، ويزيد على ذلك أن طريقة العقد لتشريع الرباط المقدس بين المرأة والرجل إنما هو تعبير عن اتفاق بينهما فقط وكفى.
*بعد خمس سنوات من الحوارات المتقطعة فقد والدته رحمها الله
*كانت له إخفاقه لحماقته الكبيرة، خسر على أثرها جل ماله في مضاربات عقارية والأسهم الدولية كادت تنهي حياته، اشتدت على أثرها حالة الاضطراب النفسي لكثرة الخلافات مع زوجته الأجنبية التي رفضت العيش والتعايش مع وضعه المالي الجديد.
تجدر الإشارة في هذا المقام إن التأثير الذي حدث كان محطة فاصلة في حياته مع اتساع دائرة الازدواجية السلبية والاضطراب لكثرة الندم والحزن والألم والقلق والفقد المالي، وبكل أسف أن قلبي يتقطع ألماً للتيه الذي يعيشه وقناعاته السامة.
إن فقده للمال أكثر تأثيراً من فقده لوالدته‘ وازداد الأمر سوءاً قلة المناصر والداعم له من أفراد الأسرة ولا من خارجها، لم يكن له أصدقاء ولا علاقات إلاّ في حدود السهرات الماجنة وفي دائرة العمل والزوجة فقط، فقد الدعم الوجداني وأصبح في حالة من الانعزال الأسري لشدة التنمر والتعالي على المجتمع، ساءت حاله يوماً بعد يوم لتكبره ولسوء تقديره واللهث وراء إشباع الملذات، فكان الإحباط والاضطراب مصيره المحتوم، فانتكس وضعه المالي وعلاقة الزوجية التي أصبحت على المحك لطلبها بالانفصال ”الطلاق“ وحضانة الطفلين، كما أنه أصبح في عزلة عن المجتمع ومدخوله المالي لا يكفي سد حاجاته الأساسية مقارنة بوضعه المعيشي السابق.
في جلسة لا تخلو من التردد بين سؤالها المنقوص وطبيعة الاستفهام من قبل المعالج النفسي، مع العلم أن الجميع بما في تعبئة الاستمارة كتب فيها: أن الأمر يحتاج الكثير من المصارحة والثقة وطرح حدود المشكلة بوضوح حتى نحصل على العوامل المساندة للطابع الدرامي للمشكلة، ووضعها في دوائر وحدود لنحيط بها ونبحث عن حلولها بعد أن لوثتها المقاربة المضللة أو ضخمتها النفس المتعالية، فانفصل صاحبها عن الواقع وعاش لفترة أسطورة الأنا المتضخمة فانصدم مع الواقع وحدث ما حدث.
يوجه رسالة أولى إلى أخته بقوله: بعد الشكر والثناء للدور الذي تمارسه بإيجابية وصبر وحنكة ومعرفة، وإن كانت محدودة مع شدة التدخلات وامتعاض وغضب واستياء المحيطين، نحتاج تشكيل معايير نتفق عليها وأولها مرتبط بك، حتى لا ينعكس على حياتك الشخصية والزوجية والأسرية والمهنية والمجتمعية، لذا عليك عدم استبعاد فكرة الطبيعة البشرية وأن المصدر للمشاكل والخلافات متعدد، والحلول عند المتخصصين متعددة وعند غيرهم نسبتها تزيد وتنقص بمقدار القرب والبعد لإطار المشكلة، ومن الضروري معرفة أن النقص والضعف والقوة والحاجة لمساندة الآخر أمر طبيعي يضعنا أمام قاعدة ”عدم الاستعلاء بوهم المعرفة والسعي للمثالية لإشباع النفس الأمارة بالسوء“ وإن كانت القدرة غير ممكنة وهذا ما يؤسس إلى خطأ وخطر على المصلح والمسترشد.
هل هناك شخص آخر ممكن يُحدث فارق في تواصلنا معه لقربه منه؟
الإجابة صادمة بقولها: لا يوجد، هذا يعني كل أدوات التفكير خارج إطار الصندوق المقيد بالمهارات التقليدية فمن يود التواصل معه ممكن يزيد الأمر تعقيداً حيث سرَح الأخصائي بخياله لبرهة من الوقت وقال: - في كلمات أن الموضوع يحتاج عملاً مضنياً متصلاً، يبدأ بك مع وجود ملاحظة هامة: -
سبب طرح هذا السؤال بودي تخفيف حالة التوتر المستمر والشعور بالمسؤولية والنقص في عدم إمكانية احداث فارق في حياة أخيك وخوفاً من وصولك إلى حالة القلق والوسواس المزمن الذي أصبح واضحاً أنكِ تعيشين بداية الاكتئاب لشدة الاضطراب المستمر طوال السنوات الخمس الماضية، ومع ذلك أوجه لك إرشادات عامة حسب تقديري لقدرتكِ المعرفية للعب أدوار مرحلية تسهم في إمكانية وصول الأخصائي إلى أفراد العائلة، فرأيي كان القرار يبدأ العلاج من العائلة وبمساندتك وصولاً إلى الزوجة وفي الأخير الزوج حتى يُحكم محيط دائرة الأسرة، وهذه الخارطة العلاجية من الناذر القيام بها لطول الفترة الزمنية، لكنها لمثل هذه الحالة قد تكون من أنجع الحلول وأصعبها على الجميع، لذا شدد الأخصائي بقوله علينا التنسيق المشترك والمستمر لنصل إلى مستوى يقلل من حدة المشكلة في المرحلة الأولى عبر دائرة المحيطين وتعزيز إمكانية العفو والصفح والتسامح والحوار والتواصل حفاظاً على وحدة الأسرة واسمها وقبل ذلك هو مسؤولية أخلاقية دينية أسرية.
ونحن هنا لسنا في صدد تشريح الأسرة وربطها وانفصالها وعدائها له ووضعها في دائرة الاتهام المطلق، إنما هناك واقع نحتاج إلى تفكيك الكثير من قضاياه الأسرية الزوجية التي يمكننا أن نجعلها في دائرة المعرفة وبعيداً عن توجيه الاتهام إلى جهة ما وتحديد زوايا أسرية في الموضوعات الشائكة، لكونها كلما فتح باب منها يفتح لك عشرات الأبواب التي تحتاج معالجة علمية واقعية قابلة لتحقيق عبر دوائر مغلقة، حتى تكون في دوائر الكتمان حفاظاً على خصوصية الموضوعات وقابلية الحل لا سيما في مراحله الأولى وهو جزء مشروط لا تعسفي وليس بضرورة شيء محدد.
أيقنا جميع أفراد العائلة بعد سعيهم وولوجهم في أعماق المشكلة وإسهامهم المتعلق بواقع وميول وسلوكيات المسترشد وعدم قبوله الحوار والمناقشة والنصح والإرشاد والتوجيه لوجود نظرة التعالي ورفض كل الفرص المساندة للدعم من قبل أخته والأخصائي والإصرار على المضي فيما هو عليه، وازداد الأمر تعقيداً أن الزوجة ودون سابق إنذار أنهت إجراءات سفرها وعادت من حيث جاءت ومعها الأبناء، هنا كانت الإفاقة متأخرة حين قال: من له المقدرة في الإسهام لإعادة أبنائي؟ ويبقى السؤال يبحث عن التعليل والتحليل والتقييم والتقويم والإجابة من المسؤول؟
هل حالة اليتم الأبوي، أم الصراع والرفض العائلي والقطيعة؟
هل الرفاهية الزائدة والغرور العلمي والمالي، أم الدارسة في الغرب في مرحلة المراهقة والتدخلات غير المحسوبة، أم العلاقات المريبة والبعد عن القيم السماوية، كَون خللاً لاضطراب نفسي سلوكي؟
أكان السبب بعدم الاعتراف أصل ومصدر المشكلة؟
هل الزواج من خارج الإطار الإسلامي هروب كَون المشكلة والتوجه؟
هل تدخل المختص متأخراً انحجبت أمامه إمكانية دراسة تفسير السلوك لعدم الجلوس مع الزوجين؟
انعدام القدرة على التواصل مع أفراد العائلة لرفضهم الوساطة والحلول مع علمهم أن المساندة النفسية مصدر هام للأمان النفسي الذي يحتاجه كل إنسان في جميع مراحله العمرية كحاجته المتعلقة بسائر الأشياء الحياتية.
في مناسبة فكرية سلوكية تربوية كان المعالج النفسي يحاضر في أحد المستشفيات الكبرى وكانت الدعوة عامة وتحمل عنوان ”التنمر غياب للإنسانية“
يقول: المعالج عند الاستراحة وأنا أرتشف فنجان القهوة مع قطعة من الحلوة اقترب مني شخص في بداية العقد الرابع من عمره، وسيم المنظر طويل القامة، يحاورني بكلمات عربية مدموجة بمفردات إنجليزية فيما تم طرحه في الجزء الأول من البرنامج بدون مقدمات خلال الدقائق الأولى يجاذبني أطراف الحديث يبادر ويُعرف عن نفسه بقوله: أنا ومنذ ثلاث سنوات كان هناك سعياً منك مع أختي والتي باءت كل محاولتكما بالفشل للتواصل معي ليس نقصاً فيكما إنما كنت أتحفظ وأرفض اللقاء بك، فهل تعرف من أكون؟
بغض النظر عن الماضي وما حدث يسعدني التعرف عليك من جديد، هناك الكثير من الناس قامات محترمة مثلك لم يكن لنا توفيق التعرف عليهم والاستفادة من تجاربهم الحياتية والمهنية والأسرية فتلك المعارف تنمو كلما كانت الأبواب والذهنية مشرعة للحوار والمناقشة مع الإيمان باختلاف التوجهات ورأي الآخر محترم، ما لم يدعو إلى خلق صراعات وتنمر وانتهاك حقوق الآخر.
حاول قطع الحوار للعودة لتكملة البرنامج وفي خطواتهما للقاعة سأله لم تعرفني على اسمك حتى تبقى صورتك في ذاكرتي حية؟ أجابه سأرسل لك رسالة أخبرك بها مَن أكون وسأطلب منك اللقاء للاستشارة في أسرع وقت ممكن لأشرح لك ألمي وما ألم بي، والتداعيات التي أعيشها بين الأمس واليوم من خواطر الآلام الجاثمة على صدري ومعيقة لاستمراري والعيش بهناء، لتحاملي وتحامل الآخرين على طباعي التي لم تكُ مسؤولة ولا سوية.
يتضح من خلال الحوار الذي لم يتجاوز العشر دقائق أثناء الاستراحة تكونت عن المسترشد شبه قناعة بالتواصل مع المحاضر الذي لم يستجيب له في السابق.
لطفاً أيُّها القارئ ضع سيناريو لسردية المرشد مع المسترشد